تتجّه الأنظار مع بداية كلّ موسم الى منصّات عرض الأزياء في عواصم الموضة العالمية لمتابعة احدث الصيحات واجدد الأخبار عن المصمّمين وإصداراتهم الحديثة.
ولكن، ما يدهشنا في الكثير من الأوقات ان نرى بعضا من "عادات الموضة" التي كانت رائجة في التسعينات ما زالت موجودة وبقوّة في خزانة عدد كبير من الرجال حتى اليوم: ربطة العنق الملوّنة، السراويل الواسعة او حتى شورت كارغو!
موضة شورت كارجو التي دخلت الى دولاب الرجال في الأربعينات، احتلّت المرتبة الأولى في اهتماماته وباتت الخيار الأول له في كل مناسبة او حتى للرحلات العائلية، رحلات الصيد البرّي والسفرات الطويلة.
اليوم، يرتفع الصوت بضرورة التخلّي عن هذه الموضة القديمة والعتيقة! ايها الشباب ابتعدوا عن هذه الشورتات لأنها سجنٌ للشباب وجريمة بحقّ الموضة. اوّلاً ستجعلكم تبدون اكبر سنّاً من عمركم الحقيقي كأنّكم تمرّون في فترة تقاعد مبكرة. فتقضون اغلبية اوقاتكم مرتديين هذه الشورتات ذات الألوان الترابية والقاتمة امام الشواء او حتى في غرفة الجلوس امام التلفاز تشاهدون الإعادات.
ثانياً، تصاميم هذه الشورتات مع الجيب في الجانبين تجعلكم تخبّئون الكثير من اغراضكم الشخصية وتتنقّلون بها اثناء النهار! مع العلم ان الجيبة في الجينز او الشورت تتسّع فقط لمفاتيحكم او حتى لمحفظة النقود الصغيرة. هذا ولاننسى انه مع الوقت، بدأ شورت الكارغو يصبح اقصر واكثر التصاقاً وضيقاً بالجسم. الأمر الذي لا نحبّذه ابداً عند الرّجال!
وكيف لنا ان ننسى لاعب المصارعة الحرّة جون سينا الذي اشتهر بهذه الشورتات القصيرة في كل مباراة ملاكمة: صدر عارٍ وشورت كارغو باللون الزيتي او البيج او الدنيم إضافة الى ربطات اليد الملوّنة. ولم يتأخّر ابداً متابعيه على اتّباع هذه الموضة حتى يومنا هذا.