بعد هجمات صعبة ومتكافئة، برّد أسطورة برشلونة ليونيل ميسي قلوب جماهير "كامب نو" وأسقط بايرن ميونيخ الالماني في قمة ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا.
إذا كان الفريق الإسباني الذي فاز بنتيجة 3-0 قد سجل انتصارا قرّبه من بلوغ النهائي (هدفين لميسي وأخر لنيمار)، فإن هذا الفوز كشف عن أرقام قياسية جديدة عدا عن أنه واجه مقاومة عنيفة أبرزها من حارس بايرن مانويل نوير.
وإليكم بعض الأمور التي يمكن استخلاصها من هذه المباراة النارية:
1- ميسي ورونالدو: القط والفأر
بتسجيله هدفين في قمة "كامب نو" ردّ النجم الأرجنتيني على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وانفرد بالرقم القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة في مسابقة دوري ابطال اوروبا، ذلك أن ميسي رفع رصيده إلى 77 هدفا في 100 مباراة منذ انطلاق المسابقة بصيغتها الجديدة موسم 1992-1993.
وبذلك يكون هذا الساحر قد تقدم على رونالدو الذي خاض 114 مباراة في هذا الدوري وسجل فيها 76 هدفا، يتبعه الاسباني راوول غونزاليس بـ71 هدفا.
2- غوارديولا على حق: لا يمكن إيقاف ميسي
قبل يومين من المواجهة قال مدرب الفريق البافاري جوسيب غوارديولا: "لا يمكنك أن توقف ميسي في ظل هذا المستوى".
بالفعل فقد أثبتت مباراة الأمس أن الساحر لم يتوقف. وصرح المدرب بعد المباراة قائلا "قلت أن ميسي غير قابل للإيقاف و الأمر صحيح إلى حد كبير ، الحل دائما أن تحد من خطورته و تجعله خارج اللعب قدر الإمكان".
77 دقيقة من صمود دفاع بايرن المنضبط في وجه محاولات برشلونة المستمرة، لدغ ميسي كثعبان كوبرا وحسم المباراة في 3 دقائق قفط.
3- ألفيش.. رائع
أداء البرازيلي دانيال ألفيش في القمة لم تشوبه شائبة. هو واحد من أكثر لاعبي برشلونة نشاطا. أخذ في السابق مواقع أمامية وعلى خط الوسط، ولو أنه ترك بعض الثقوب في الدفاع.
4- أداء مبهر لنوير
سجّل حارس بايرن مانويل نوير أداء مبهرا في معظم فترات المباراة، خصوصا عندما ردّ تسديدة قوية من لويس سواريز، إذ حرمت قدمه اليمنى الأخير من تسجيل هدف محقق. أيضا صدّ نوير محاولة لأفيش في الشوط الأول.
قراءته للمباراة من مرماه كانت دقيقة أكثر من وقت مضى، ما يذكرنا بقول مدربه الدولي يواكيم لوف بأنه يمكن أن يلعب على "خط الوسط".
5- للإصابات … كلمتها
على الرغم من أنه قطع الطريق على منافسيه مثل بورتو ومانشستر سيتي وشاختار دونيتسك في أوروبا، كان أداء بارين هشا بفعل العدد الكبير من الإصابات في صفوف لاعبيه.
بدون الرجال الكبار كأريين روبن وفرانك ريبيري، لم يتمكن الفريق من تقديم الكثير في الهجوم.