فيديو مؤثر لطبيب سعودي أحرق شهادته يشعل مواقع التواصل

وأقدم على حرقها (يوتيوب)

وأقدم على حرقها (يوتيوب)

لم يعد الوضع يحتمل. أطباء بشهادات يفتخرون بنيلها ما زالوا عاطلين عن العمل. كل الطرق أقفلت في وجههم وما من سبيل لتأمين لقمة العيش. فكانت الصرخة الإحتجاجية الأقوى إنتشارا.

مهنا سعود العنزي، طبيب أسنان في المملكة العربية السعودية لم يعد يتحمل المعاناة. منذ أكثر من عامين على نيله الشهادة لم يعثر على عمل لا في الخدمة المدنية ولا حتى في وزارة الصحة.

ias

"كل سنة تمر تحترق الكفاءة فيها وأنا أحترق معها" تنقل صحيفة "الحياة" عنه. وصل وضعه المادي إلى مرحلة سيئة جدا فيقول "أنا أب لطفل وخائف جدًا من قدوم رمضان من دون أن أستطيع توفير الإفطار لأهلي، وفي العيد لا أستطيع أن أشتري ثوبًا لطفلي".

أمام هذا الواقع المرير وفي بلد تنثر فيه أكياس البن إكراما للضيف، لم يجد هذا الطبيب سبيلا لإسماع صوته إلا أن يحرق الشهادة التي حصل عليها أمام مبنى وزارة الخدمة المدنية ويسجل فعلته ويضعها في أشرطة عبر حسابه على موقع "تويتر".

https://www.youtube.com/watch?v=i-tshd5wDRo

لم يفعل هذه الخطوة في الهواء بحسب ما اتهمه البعض (هو ليس ممن يغسلون أيديهم بدهن العود)، وقال أن "إحراق الشهادات" أمر لا ينفع، لا بل أن العنزي خففّ من طموحه وقبل وظيفة بشهادته الثانوية على أن يبقى جالسا في البيت.

كذلك كتب عبر "تويتر" أن "إحراقي للشهادة هو أسلوب احتجاج شديد اللهجة، أيام قليلة تفصل طبيب عن البطالة للسنة الثانية اغترب سبع سنوات لدراسة أصعب علوم الأرض ليكون عاطلا".

أما المشكلة الأساسية بحسب ما يروي فهي توظيف الأجانب والتخلي عن المواطنين، إذ طُلب مؤخرا 3 أطباء مواطنين من أصل 600 فكانت النتيجة "أن أقوم بحرق الشهادة قبل أن تحرقني".

هذا وأكدت وزارة الخدمة المدنية على لسان المتحدث الرسمي باسمها حمد المنيف أن الوزارة تعتمد "نظام جدارة" للوظائف لا علاقة له بالعدد والنوعية والمقر.

كما كشف المنيف أن الوزاة تحث الجهات الحكومية على "تسجيل احتياجها الوظيفي في نظام احتياج ليتم إدراجه في خطة الإعلانات الوظيفية التي تعلنها الوزارة".

كما تفاعل عدد كبير من مستخدمي "تويتر" مع الطبيب وأنشأوا أكثر من هاشتاق للتعبير عن رأيهم بحالته وكانت أغلبيتها مستنكرة لما فعله!

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية