فجأة، وبدون سابق إنذار سيكون رئيس الشيشان رمضان قاديروف نجم فيلمين: الأول يشارك فيه شخصيا من إنتاج هوليوودي والآخر وثائقي فاضح عنه يصفه بأنه دكتاتور فاسد.
أعلن قاديروف، لمتابعيه عبر صفحته على موقع "إنستقرام"،عن تصوير فيلم سيعرض قريبا بعد انتهاء مفاوضات طويلة مع الشركة المنتجة.
وقال أن الفيلم من إخراج أحد مؤلفي أفلام هوليوود الشهيرة فيما يؤكد الـ"تريلر" أنه سيعرض في جميع صالات روسيا.
لكن ما يجب ذكره أن سلسلة كبيرة من الفضائح في الأشهر دفعت قاديروف إلى واجهة السياسة الروسية.
الرجل الشيشاني القوي يبدو أنه من خلال هذا الفيلم، مستعد للرد على إجابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في كثير من الأحيان أنه يكن كل المحبة له.
هذه الفضائح دفعت رجل الأعمال الروسي الشهير ميخائيل خودوركوفسكي إلى إنتاج وثائقي صغير عن قاديروف، وهو أحد أقطاب قطاع النفط المعارضين بشدة لسياسة بوتين.
يتهم هذا الوثائقي قاديروف بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الشيشان، كما يدعي أن لرئيس الشيشان جيش خاص من 80 ألف شخص إضافة إلى أنه زوّر كميات ضخمة من الأموال الإتحادية.
أيضا يفنّد الإنتهاكات ويظهر فيه مقابلات مع صحفيين روس بارزين ومحللين سياسيين وعاملين في منظمات غير حكومية.
كذلك، يلقي الوثائقي، ومدته 26 دقيقة، الضوء على عمليات السحل والقتل التي تقوم بها قوات الأمن الشيشانية.
فهل سيلمّع قاديروف صورته بنفسه من خلال فيلم هوليوودي وعد بأنه مثير، أم أن الوثائقي الصغير سيطعي فكرة أوضح خصوصا بأنه يتهم رئيس الشيشان بإجبار كل شيشاني على دفع مساهمة مالية من أجل شراء هدايا غالية الثمن لزوار بلده الأجانب؟