كثيراً ما نتساءل عن قيمة الميداليات الذهبية التي يحصل عليها لاعبو الأولمبياد بعد بذلهم هذا الجهد الكبير!
كنت أعتقد ان ما يحصل عليه جميع المشتركين في الألعاب الأولمبية هي هذه الميدالية كتقديرٍ معنوي لأتعابهم إضافةً الى الشهرة والنجاح على كل شاشات التلفزة. ولكن في الواقع، ان الأمر كان مختلفاً بعض الشيء!
فقد تبيّن ان لاعبي الأولمبياد يحصلون ايضاً على مبالغ طائلة وكبيرة من الأموال من دولتهم إضافةً الى عددٍ كبير من الجوائز والألقاب التي يحصدونها. فالهدف الوحيد الذي يسعى اليه الأغلبية هي الميدالية الذهبية وذلك سعياً وراء من المال من الدّولة الأمّ.
هذا اللّاعب الذي يحضر شخصياً الى أرض الملاعب هو ممثّل بلاده الرسمي: الى جانب نجاحه وتفوّقه الشخصي هو يسعى الى رفع اسم بلاده عالياً تحديداً بين المتفوّقين. إحدى الدراسات التي نظّمتها شركات الإحصاء البريطانية تبيّن بالأرقام المبالغ التي يتقضاها لاعبو الأولمبياد بعد فوزهم بالميدالية الذهبية تماماً مثل مايكل فيلبس الذي حطّم رقماً قياسياً جديداً.
في المرتبة الأولى، حلّت سنغافورة التي تجيد كثيراً تكريم مواهبها. فقد وصل المبلغ التي تصرفه مقابل نجاح احد لاعبيها او حصوله على ميدالية ذهبية واحدة الى 753 ألف دولار امريكي.
إندونيسيا حلّت ثانية بمبلغ 383 ألف دولار امريكي مقابل كل ميدالية ذهبية. ثالثاً، كان المنصب لـ اذربيجان التي تقدّم ما يقارب ال 255 ألف دولار امريكي لكل لاعب رابح اللون الذهبي. جمهورية كازاخستان تمنح لاعبيها مبلغ 230 ألف دولار امريكي.
ايطاليا لم تبخل ابداً على لاعبيها بحيث قدّمت ما يوازي الـ185 ألف دولار امريكي. فرنسا بدورها قدّرت مواهب لاعبيها وجهودهم بمبلغ وصل الى 66 ألف دولار امريكي. العاصمة الروسية منحت لاعبيها مبلغ 61 ألف دولار امريكي. اتّحاد دول جنوب افريقيا قدّم مبلغ 36 ألف دولار امريكي.
اما الولايات المتحدّة الأميركية فقد اكتفت بمبلغ 25 ألف دولار امريكي وتبعتها المانيا بمبلغ 20 ألف دولار امريكي إضافة الى إمدادات لمدى الحياة من المشروب الوطني. اما المرتبة الأخيرة كانت لاستراليا بمبلغ 15 الف دولار امريكي.
اما المفاجأة الكبرى كانت، ان بريطانيا العظمى التي صدّرت كبار المواهب خاصّة في لعبة التنس مثل اندي موراي لا تقدّم اي مكافآة للاعبيها! فهو يكتفي فقط بالميدالية التي يحصل عليها بعد مشاركته في الألعاب.