من المعضلات الأكثر تعقيداً في هذا العالم هي تأقلم الرجل والمرأة على حرارةٍ معتدلة تناسبهما!
يتذمّر الرجال كثيراً خاصّة في فصل الصيف من الحرارة المرتفعة: فهم يعانون من مشكلة التعرّق الزائد فيما تكون النساء بحاجة لارتداء الجاكيت والجوارب ليلاً.
هذه الظاهرة التي تعتبر عادية تعود الى الكثير من الاختلافات الطبيعية والصحّية في جسم المرأة والرجل: بحيث تميل المرأة الى التدفئة والحفاظ على درجة حرارة الجسم العادية فيما الرجل يتّجه الى انخفاض هذه الحرارة.
الأطبّاء، يفسّرون هذه الظاهرة ان المرأة تتمتّع بجسم أصغر نسبياً من الرجل وذلك بسبب الهرمونات الأنثوية إضافةً الى انخفاض في معدّل التمثيل الغذائي: هذا ما يؤدّي الى انخفاض الحرارة من الجسم.
المرأة التي تتأثّر كثيراً بالدورة الدموية خاصّة في فترة الدورة الشهرية او في فترة انقطاع الطمث عنها: فالعضلات في جسمها تولّد حرارةً أقلّ من الرجل وذلك ما يساعدها على تربية الجنين في داخلها وحفظه دون ان يتعرّض للبرد.
اما الرجل الذي يتمتّع بعضلات أكثر في الجسم: هذا يساعده على حفظ الحرارة في جسمه مما يجعله يشعر بالدفء أكثر من المرأة.
الدورة الشهرية تؤثّر سلباً على حرارة جسم المرأة: فهي مع اقتراب موعدها ينخفض مستوى الحديد كما وحرارة الجسم التي تهبط تلقائياً. انخفاض الحديد في الجسم يعود الى انخفاض خلايا الدم الحمراء التي تؤدي الى فقدان حرارة الجسم.
