كعادته، فاجأ الملك الجميع وجسد مشهدا أخويا لا مثيل له. قائد المملكة العربية السعودية أي صاحب المركز الأول فيها ينحني إجلالا.
لا شك أن خادم الحرمين الشريفين يسلك طريقا صادمة بقراراته الحاسمة في المملكة، ولعل إعدام أمير ومساواته بغيره من المواطنين كانت أكبر تلك المفاجآت.
السبت، وبعد فراغه من صلاة الجنازة على أخيه الشقيق الأمير تركي بن عبدالعزيز بجامع الإمام تركي بن عبد الله في العاصمة الرياض، إقترب الملك سلمان من يد أخيه الأكبر الأمير بندر بن عبدالعزيز وقبّل يده.
بعد هذا المشهد الأخوي، انتشر الفيديو والصور عبر مواقع التواصل، حين سارع السعوديون إلى الإثناء على هذه الخطوة التي أظهرت إحتراما لا مثيل له.
هذه الصورة كانت واحدة من الصور التي أثرت كثيرا في مواطني المملكة، الذي نشروا صورة الملك سلمان الذي لم يستطع أن يحبس دمعته وبدا متأثرا جدا عندما كان يتقبل العزاء بالأمير تركي، علما أنها من المرات القليلة التي يبكي فيها أمام الإعلام.
كذلك كان اهتمام بالغ بنجل الفقيد الأمير اللواء فهد بن تركي الذي عاد لساعات قليلة من جبهات القتال في الحد الجنوبي، والذي منعه أداء الواجب من الوقوف بجانب والده قبل أن يفارق الحياة.
يذكر أن الأمير تركي الذي توفي فجر السبت عن عمر 83 عاما هو أحد أبناء الملك عبد العزيز آل سعود السبعة من زوجته حصة السديري، ومنهم الملك فهد والأمير سلطان والأمير نايف وزير الداخلية سابقا وهم متوفون، إضافة إلى الملك سلمان.
ووفق البروتوكول سيتلقى الأخير التعازي لمدة ثلاثة أيام في قصره بالرياض، في حين أنجز أمير الرياض أعمال الإمارة بمطار القاعدة خلال استقبال الوفو لتقديم العزاء.
