نتساءل كثيراً عن السبب وراء أجواء الظلمة التي تسود الطائرة عند لحظة الإقلاع او الهبوط.
لا يمكن ان نكتفي بتصنيف الطائرة كونها وسيلة نقل متطوّرة او حديثة: فهي تخفي الكثير من الأسرار والخبايا خلف مقاعدها ونوافذها لا يعلمها الكثير من الناس.
هل كنت تعلم يوماً لم تبقي مضيفات الطيران يديها خلف ظهرها؟ او حتى هل كنت تعلم لماذا يصبح الضوء خافتاً في الطائرة؟
يقول أحد الطيارين البريطانيين ان عملية التعتيم او إخفات الضوء التي تحصل لحظة الإقلاع او الهبوط هي لمساعدة العينين على التكيّف مع الظلام الداكن في الخارج خاصّة عند السفر في ساعات الليل. فالعين بحاجة الى 10 دقائق للتأقلم مع جوّ الظلام، فيكون هذا الوقت مجالاً لها للتكيّف مع الجوّ الخارجي.
من جهة أخرى، هذه العملية لها الكثير من دوافع الحماية والأمن. حسب الطيار البريطاني باتريك سميث الذي يشدّد على ضرورة تعتيم الطائرة، ان هذا الأمر يساعد كثيراً في امتناع حدوث العمى المباشر خاصّة في حال وقعت حادثة طارئة ما على متن الطائرة.
عملية تخفيف الضوء أمرٌ ضروري ومهمّ جدّاً: ولا تأتي ابداً ضمن عملية توفير الطاقة في الطائرة او حتى من قبل الشركة المصنّعة للطائرة.
المسؤولون عن صناعة الطائرات اهتمّوا بك كثيراً وجعلوا عملية تقليل الضوء ضروري لك ولعينيك!