تكثر اليوم الإعلانات الترويجية التي تشجّع الجماعات على الانفتاح والعيش المشترك.
تمكّنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في سويسرا من الفوز بقضيّة تجبر كلّ العائلات التي تتبع الدين الإسلامي على إرسال بناتهم الى صفوف السباحة المشتركة. فماذا حصل قبيل صدور هذا القرار؟
يحكى ان عائلة تركية منعت بناتها من المشاركة في صفوف السباحة المختلطة والمشتركة ذلك لأسباب ومعتقدات دينية كما ادّعى الأب عزيز عثمان اوغلو وزوجته سيهابات كوساباش. فقد تمّ تغريم الزوجين مبلغ 1000 فرنك سويسري فضلاً عن الكثير من محاولات الوساطة لإرسال الفتيات لكن هذا الأمر لم يفلح ابداً.
وزادت التغريمات على العائلة التركية حتى وصلت الى 1400 فرنك سويسري بتهمة المخالفة في الواجبات التي تخصّ الوالدين.
العائلة بدورها قدّمت شكوى الى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية التي رفضت طلبها معتبرةً ان سويسرا لم تنتهك حريّة الانسان حتى المعتقد الديني الخاصّ بهم. بل بالعكس، هي تشجّع كثيراً على فكرة التعايش المشترك والاختلاط بين الثقافات والأديان.
هذا وقد أقرّت المحكمة ان الطفل يحقّ له التعليم بكلّ أنواعه ومن حقّه المشاركة في النشاطات التي تنظّمها المدرسة ومن أهمّها صفوف السباحة المختلطة. هذا النوع من الصفوف ينمّي الطفل كثيراً من الناحية الاجتماعية والصحّية.
هذه المشاكل وغيرها، نلاحظها بكثرة داخل المجتمعات الأوروبية تحديداً مع المتشدّدين الذين يرفضون الاختلاط والتعايش مع الأوروبيين وتحديداً في قصّة السباحة.