يعتمد سكّان الصحراء بشكلٍ عامّ على الإبل او الناقة. هذا الكائن الحيّ من الحيوانات المميّزة التي تستطيع تحمّل ظروف الحياة الصعبة في الصحراء من الحرارة المرتفعة والرطوبة والشحّ في الماء والطعام.
أهل البادية اعتمدوا كثيراً على الإبل خاصّة على حليب الإبل في نظامهم الغذائي كما وفي علاجهم الطبي. حليب الإبل يملك فائدة غذائية وصحّية وعلاجية كبيرة لا يجب ابداً ان نغضّ النظر عنها.
في القديم، استخدم العرب حليب الابل في علاج الكثير من الأمراض والأوجاع منها أوجاع البطن، أمراض الكبد، مرض السكري، ضيق التنفس ومرض الربو ومشكلة الضعف الجنسي التي يعاني منها الرجل العربي.
حليب الإبل يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من البروتين، الكالسيوم، الفوسفور والفيتامين B3. هذا فضلاً عن قدرته في تقوية مناعة الجسم لمقاومة الكثير من الأمراض والفيروسات والبكتيريا مثل فيروس الكبد الوبائي.
مرضى السكري بشكلٍ خاصّ، سيلاحظون ان مستوى الانسولين سينخفض وخطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين القلبية سيقلّ إذا ما حصلوا على كوب واحد من هذا الحليب صباحاً على الريق.
من جملة الفوائد التي يتمتّع بها حليب الإبل انه يساعد كثيراً في تسهيل عملية الهضم وعلاج الإسهال نظراً لغناه بكميات كبيرة من الصوديوم والبوتاسيوم.
تبيّن إذاً ان من يتناول حليب الإبل ذات الطعم الحادّ بشكلٍ منتظم قادرٌ ان يشفى اسرع من غيره من كل الأمراض والعلل التي يعاني منها!