خلال شهر مارس يتجه خادم الحرمين الشريفين إلى إندونيسيا ليسجل زيارة تاريخية إلى هذا البلد الإسلامي سجلها آخر ملك سعودي منذ 46 عاما.
لهذه الزيارة أهمية خاصة خصوصا من النواحي الإقتصادية والإسلامية وشؤون العالم بشكل عام. ولهذا السبب، كانت حمولة الملك كبيرة لا بل دخلت ضمن الأرقام القياسية.
في التفاصيل، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الصحافة الإندونيسية أن الملك سلمان يجلب معه 459 طنا (506 طن أمريكي) من البضائع معه، بينها سياراتا مرسيدس بينز صممتا كـ"ليموزين" للتنقل، ومصعدان كهربائيان.
وقال ادجي جوناوان من شركة "بي تي جاسا أنجكاسا سيمستا" للشحن الجوي المكلفة بنقل البضائع لوكالة "أنتارا" الإخبارية، أنها وظفت ما مجموعه 572 عاملا لنقل هذه الأمتعة.
من جهتها، نقلت صحيفة "جاكرتا بوست" أن 1500 شخص يرافقون خادم الحرمين في زيارته التي تستمر لمدة تسعة أيام بينها 10 وزراء، 25 أميرا، وما لا يقل عن 100 عنصر من أفراد الأمن.
هذا الأمر معلومٌ عند أمراء العائلة الحاكمة وعند الملك سلمان نفسه الذي حجز فندق "فور سيزونز" الفخم في جورج تاون عندما زار واشنطن في عام 2015.
لكن عندما تنظر للأمر من زاوية أخرى خصوصا من زاوية رؤساء العالم فالمشهد يتبدل:الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عندما زار أفريقيا جنوب الصحراء في عام 2013 نقل معه 56 سيارة بينها 14 ليموزين، إضافة إلى المئات من وكلاء الخدمة السرية الأمريكية المكلفة إيجاد مواقع آمنة في كل من السنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا.
حتى عندما سافر أوباما إلى بروكسل الآمنة، رافقه حاشية من 900 شخص و45 سيارة وفقا لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية وبرر البيت الأبيض هذا العدد الكبير بـ"المخاوف الأمنية".
يذكر أن جولة الملك سلمان تشمل ماليزيا، إندونيسيا، سلطنة بروناي، اليابان، والصين، المالديف بالاضافة إلى الاردن.