أثار الملك عبدالله الثاني الكثير من الجدل في الآونة ليس في الجانب السياسي من زيارته الولايات المتحدة الأمريكية بل من جانب المظهر أمام رئيس "دولة عظمى".
لطالما اعتبر ملك الأردن شخصية كاريزماتية ملفتة للأنظار حتى أنه يعتبر من أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم الإسلامي.
دائما ما يثير الملك عبدالله الجدل في إطلالاته ويظهر بمنظر الرسمي الحازم. نادرا ما تراه غير جدي مع أنه ضحوك كثيرا. ولعل صورته مع الطاهي التركي الشهير نصرت غوكشي أبرز دليل على ذلك.
إنما في المقلب الآخر من هذا العالم كان الملك يعتمد خدعة لم تنطلِ على بعض وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
إنتشرت صور بعد انتهاء اللقاء بين الرجلين، يمشيان في باحة البيض الأبيض قبل الوصول إلى منصتي المؤتمر الصحفي.
في هذه الصور بدا ترامب أطول من ثاني أبناء الملك حسين وبالفعل فإن طول الرئيس الأمريكي يبلغ 188 سنتيمترا فيما طول الملك يبلغ 165 سنتيمترا أي هناك فرق واضح بـ23 سنتيمترا.
لكن المفاجأة كانت عند الوصول إلى المنصة حيث بدا ملك الأردن أطول من ساكن البيض الأبيض بوضوح.
تبين لاحقا بعد انتشار الصور أن المصورين تمكنوا من رصد منصة خشبية صغيرة وقف عليها المسؤول العربي ليبدو وكأنه بطول نظيره الأمريكي.
دائما ما تهتم الصحافة بهذا النوع وهي أمور حصلت في السابق مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ومع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي خلال لقائه بجورج بوش. كذلك علق الناشطون قصيرا على فرق الطول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والممثل الأمريكي العالمي ستيفان سيغال.
الأكيد أن هذا الأمر ثانوي أمام ما صرح به ترامب أمام ملك الأردن خصوصا في الملف السوري ما أدى إلى تطورات دراماتيكية في الساعات الأخيرة.