لا يمكن ابداً تصنيف "برنامج الثامنة" الذي يقدّمه الإعلامي داود الشريان كغيره من بقية البرامج: فهو يعتبر منبراً حرّاً لجميع الأفكار والآراء التي تشغل بال جميع المواطنين السعوديين.
في الحلقة السابقة من برنامج الثامنة التي بثّت نهار الإثنين الفائت على قناة الـMBC، لقيت قضية سحر وابنها الكثير من التفاعلات والتجاوبات والمواقف الإنسانية. فما هي قصّة سحر؟
سحر، هي مصرية تزوجّت في عمر ال 16 عاماً من رجلٍ سعودي كان يكبرها. بعد زواجهما، رزقت بولدٍ أسمته أحمد. لكن أوضاعهما الزوجية تعكّرت وانفصلا وعادت الى القاهرة وحيدة دون أخذ أي من حقوقها او حتى أخذ ولدها الصغير معها.
هذه المرأة، أطلّت مع الإعلامي داود الشريان حيث حكت قصّتها والمعاناة الكبيرة التي تعرّضت لها طوال 30 عاماً لم تتمكّن ابداً من رؤية وحيدها. تخبر سحر، أنه منذ 10 سنوات تلقّت اتّصالاً هاتفياً من ابنها أحمد الذي أبلغها برغبته الكبيرة بالمجيء إليها. لكن الأحوال لم تسرِ كما توقّع: ابنها أحمد ساءت ظروفه المادّية وتمّ صرفه من العمل لذلك لم يتمكّن يوماً من زيارتها.
دواد الشريان، في خطوة إنسانية استطاع ان يجمع سحر مع ابنها أحمد بعد غيابٍ طويل حيث راحت تصرخ "ابني، ابني، حبيب أمّك" فما كان من الولد إلا ان قام بتقبيل يديها ورجليها. سحر، كانت تردّد طوال الوقت "قلبي وعقلي راضيين عليك" حيث عمّت داخل الاستوديو أجواءً مؤثّرة كثيراً بين الأمّ ووحيدها.
هذا المشهد المؤثّر كان محور حديث الكثير من المغرّدين الذين تداولوا هاشتاق #سامحيه_ياسحر حيث تكلّموا عن موضوع حرمان الأمهات الأجنبيات من أولادهنّ ومن حقوقهن خاصّة عندما تتزوجّ من رجلٍ سعودي.
