في 24 آذار 2012، سقط المراهق البريطاني هاري هارلينغ من شرفة مبنى في دبي من علو 30 مترا ولقي حتفه على الفور. منذ ذلك الحين، التحقيقات مستمرة ولكن لم تتوصل إلى شيء ملموس.
من الطابق 11، حمل إبن الـ15 عاما سرّه ومشى حين كان في سهرة مع أصدقائه. شرطة دبي قالت حينها أن الوفاة أتى نتيجة انتحار قبل أن تصنف القضية في خانة "الحوادث".
مؤخرا، أكد طبيب شرعي في بريطانيا أن الحادثة التي حصلت في "موتور سيتي دبي" ما زالت كاللغز، مشيرا إلى أن الجراح التي أصيب بها هارلينغ بعد سقوطه كانت السبب الأساسي لوفاته.
جديد التحقيق في هذه القضية أن هاري كتب على "تويتر" قبل وفاته "تبا لهذا النظام" دون أن يعلم نظام ماذا بالظبط، أو إن كان يتكلم عن اكسسوار تكنولوجي معين أو عن شجار مع رفاقه.
أيضا، أشار الطبيب الشرعي إلى أن هارلينغ كان يلعب كرة القدم، الركبي، الفنون القتالية المختلطة بما في ذلك "الكونغ فو".
لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن المراهق أصبح عاطفيا لدرجة كبيرة عندما كان في حالة سكر، لأن أصدقاءه في السهرة أشاروا إلى أنه تشاجر مع أحدهم من أجل "تي شيرت" وكان يبكي.
في التحقيق أيضا، روت أمه كيف اتصلت بها الشرطة وطلبت منها المجيء إلى مكان الحادث. وعندما قال لها أحد العناصر "هاري مات" لم تصدقه أبدا.
أحد العاملين في المجمع هو أول من وجد الجثة في الأرض عند الساعة التاسعة والنصف صباحا، أشار إلى أن النافذة كانت مفتوحة في الطبقة 11 من المبنى بقدر كبير يستطيع إنسان الخروج منها.
الروايات ما زالت كثيرة حول القضية. أحد الأصدقاء كان متواجدا في الحفل قال أنه رآه للمرة الأخيرة يبكي بجانب المصعد في حين أشار آخر إلى أن تغريدته هي جملة من أغنية باللغة الإنجليزية لا أكثر ولا أقل. (F*** the system).
كل ما تقوله والدته "أنا أعلم أن هاري يريدنا أن نعلم ماذا حدث معه. جرّبنا كل السبل لمعرفة الزيد وسوف نعرف". الوالد تريد فورا معرفة مصير ابنها كي لا تكون قضيته غامضة كقضية انتحار إمراة من الطابق 148 في برج خليفة.
