في الفترة الأخيرة، تنتشر ظاهرة التحرش في المملكة العربية السعوديّة بشكلٍ هائل، فبعد قضية التحرش في جدّة والطائف، تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لفتاة تعرّضت للتحرّش في جدّة ولكنّ ردّة فعلها لم تكن كسابقاتها من اللواتي تعرضن لنفس المشكلة .
يبدو أنّ فضايا التحرّش جعلت الشعب السعودي وبالأخص السعوديّات يرفضن هذه الحوادث بشكلٍ جازم فقد سيطر الغضب وأصبحت مكافحة هذه القضيّة ضروريّة.
وفي هذا الإطار تعرّضت إحدى النساء لتحرّش في جدّة لكنّ ردّة فعلها كانت عنيفة جدّاً حيث قامت بالتهجّم على الشاب ووضع حد له، فبعد أن اقترب بسيارته من سيّارة الفتاة وبدأ يتحرّش بها،غضبت الفتاة وبدأت تصرخ طالبةً منه أن يوقف السيارة، ثم أفقلت له الطريق إلى أن توقّف، وترجّلت الفتاة من السيارة واقتربت منه وبدأت تصرخ ولكنّه لم يرضى أن يفتح النافذة، ملقنةً هذا الشاب درساً لم ينساه ليتعلّم إحترام النساء والإلتزام بالقوانين من دون التحرّش بالنساء على الطرقات .
أخيراً تعمل الدولة السعوديّة على الحد من هذه الظاهرة، وذلك عبر نشر كاميرات على المناطق التي تتعرّض فيها النساء لمثل هذه الشواذات، وبالأخض كورنيش جدّة وغيرها، كما ويطالب البعض بزيادة عدد الأشخاص في الهيئة لزيادة الرقابة وبالتالي الحد من هذه الآفة فهل سيحقّق طلب السعوديين أم أن هذه المشكلة في إطار التطوّر والإرتفاع ولن تخمدها الهيئة؟