صحيح أن 20 بالمائة من أثرياء السعودية يجنون أموالهم من قطاع النفط إلا أن أسعار السلع عادة ما تكون مصدر قلق كبير في المملكة. أرقام نؤكد وجود مخاوف كبيرة بين أثرياء المملكة هذه الأيام.
"ويلث إنسايت"، المؤسسة التي تعتبر مصدر قيّما لبيانات أصحاب الثروات في العالم، كشفت على لسان المحلل أوليفر وليامز بعض الأرقام الملفتة عن السعوديين والسعوديات مؤخرا.
يقول وليامز "إن إنهيار أسعار النفط لا يشكل سوى نصف الصورة. حتى الآن، شهدت سنة سوق الأوراق المالية لعام 2015 في المملكة أرقاما مخيبة لأول مرة على الساحة العالمية، مع اندلاع حربين عند حدود المملكة إضافة إلى احتمال تصاعد التنافس الإقتصادي مع إيران".
لكن في الوقت عينه، يكشف تقرير وليامز بعض الإتجاهات المثيرة للإهتمام بين الأثرياء في المملكة العربية السعودية. تحديدا يشير إلى صعود أصحاب الملايين الإناث بمعدل كل أنثى تملك 30 مليون دولار.
وعلى الرغم من عدد الإناث التي تملكن ثروة كبيرة لا يتعدى نسبة 6.2 بالمائة من أصحاب الملايين في المملكة، فإن عددهن إلى ازدياد.
مع الإشارة إلى أن النسبة في بلدان العالم تتراوح بين 15 إلى 20 بالمائة، إرتفع عدد المليونيرات الإناث في السعودية بشكل أسرع من الرجال في السنوات الخمس الماضية أي بنسبة 33% في مقابل 24% للرجال.
لكن ماذا عن مستقبل أصحاب الملايين. هناك العديد من التطورات البارزة. يفسر وليامز أن "الزيادة في الرعاية الصحية كمصدر للثروة في السعودية ستكون شقا مثيرا للإهتمام بعيدا عن النفط. في السنوات الخمس المقبلة سيكون هناك زيادة بنسبة 27% في أصحاب الملايين الذين سيصنعون ثرواتهم من هذا القطاع، الذي بالفعل هو تجارة مزدهرة في المملكة".
كما يتابع قائلا "إن صعود جدة كعاصمة مالية للبلاد يجعلها منافسا كبيرا للعاصمة الرياض، لأن عدد الأغنياء في جدة وإن كان لا يزال أقل بكثير من الرياض (28300 غني وغنية) لكنه سيزيد بمعدل أسرع خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة 7.7% زيادة".