يأتي فصل الشتاء في كلّ عام ويحمل معه فيروسات الزكام والانفلوانزا!
إنه الوقت الأفظع في السنة: الجميع يصاب بـ الزكام وتبدأ موجات التعطيس وتكثر الزيارات الى عيادات الأطبّاء لعلاج يقضي على الزكام نهائياً. البعض يتّجه الى العلاجات الطبيعية فيما البعض الآخر يلتزم بتوجيهات الطبيب ويواظب على تناول الأدوية التي توصف له.
في هذه الحالة: الشعور الأجمل يكون بالاستلقاء امام التلفاز دون أي حراك فيما يكون جميع أفراد المنزل في خدمتك. لكن هذا الوضع، فسّرته إحدى الدراسات بطريقة مختلفة تماماً أي تعايش الرجال والنساء مع فيروس الزكام الذي قد يصيبهم.
تبيّن ان المرأة، بفضل مناعتها قادرة على مواجهة الانفلوانزا بطريقة أقوى من الرجل الذي لا يستطيع المقاومة وقد يجلس في الفراش لأيامٍ عدّة بسبب الانفلوانزا او بسبب ارتفاع حراراته. العلماء، يعتقدون ان هذا الدفاع القوّي هو نتيجة عمل الهرمونات حيث ان هرمون الاستروجين يعزّز المناعة فيما هرمون التستوستيرون يخفّف من قوّتها!
في هونغ كونغ و الولايات المتحدّة الأمريكية مثلاً، سجّلت الكثير من حالات الوفيات كما الدخول الى المستشفيات عند الرجال بسبب الانفلوانزا فيما عند النساء كان لأسباب مرضية اخرى منها أمراض القلب او السرطان او أمراض الكلى.
هذا ولا يمكن ان ننكر وجود الكثير من العوامل المؤثرة سلبياً على صعوبة وبطء استشفاء الرجال من نزلات البرد والزكام منها الميل الى التدخين بكثرة وتناول الأطعمة الدسمة والدهنية أكثر بكثير من النساء.