تشهد كل بلدان العالم حوادث سير كثيرة يومياً، ولا يمر يوم دون أن نسمع بحدوث تصادم في منطقة ما في اصقاع الارض.
السرعة والتهور في القيادة هي السبب الرئيسي لمعظم الحوادث، ويلعب الاهمال في صيانة الطرقات دورا في حدوث بعضها، ويبدو أن الاهمال وصل وتفشى كثيراً داخل بعض قطاعات المرور في المملكة السعودية ولعل الحادث الذي حصل ظهر الامس يزيد من التأكيدات على هذه المسألة.
التفاصيل
أدى حادث على طريق صبا الى مصرع 6 أشقاء وامهم، مما أثار موجة من السخط والغضب بين السعوديين خصوصا أن السبب الرئيسي وراء حدوثه هو وجود الحفريات بكثرة على الطريق في ظل التقاعس في اجراء الاصلاحات الدورية.
من سيتحمل المسؤولية؟
فظاعة هذا الخبر المؤسف أدت الى اتخاذ وزير النقل السعودي الدكتور نبيل العامودي قرارا بانهاء تكليف مدير ادارة الطرق بجازان المهندس محمد الحازمي.
الحادث ليس الاول
هل اقالة مدير ادارة الطرق أمر كافِ؟ قد تكون حادثة سقوط سيارة من نوع جيب في فترة سابقة في شمال مدينة بريدة بمنطقة القصيم هي الاشهر بسبب انتشار الصور بكثرة عبر مواقع التواصل الاجاتماعي حينها، لكن الأهم في الامر ليس الشهرة التي حققها الحادث بل التأكيد أن الاهمال داخل هذا القطاع ليس محصوراً في منطقة واحدة.
تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة سوف تطرح بعد حادثة الامس فما الحل؟
طبعاً جميعنا راضون بقضاء الله وقدره، وقرار الوزير المعني خير دليل على أهمية المواطن بالنسبة للسلطات السعودية، لكن الغريب في الموضوع هو التصريح الصادر عن المتحدث باسم ادارة المرور العقيد طارق الربيعان في عام 2016، أنه من حق قائد اي سيارة تعرضت لحادث بسبب حفريات أو مطب صناعي أن يتقدم بشكوى لطلب تعويض مادي! فهل التعويض المادي هو الحل وما نفعه في ظل المصيبة الحاصلة أمس؟
ليس بوسعنا سوى الانتظار حتى انتهاء التحقيقات لمعرفة الاسباب الاكيدة وراء ما حصل.
اقرأ أيضاً: أبرز الحوادث بسبب التفحيط في السعودية.
