رغم تطور البشرية وتقدمها على مر العصور مازالت بعض القبائل تعيش حياةً بدائية شبيهة بحياة الإنسان الأول وتبقى في الأدغال منعزلة عن باقي البشر.
تعيش قبيلة المالوكا حياةً بدائية جداً، فهي من قبائل الهنود الحمر، أي سكان أميركا الأصليين، وتعيش منعزلة في أدغال الأمازون في البرازيل، وقد تم إكتشافها حديثاً بعد أن تم إلتقاط فيديو لها من خلال طائرة درون وظهر 16 أفرادها يتجولون في الأدغال.
بحسب منظمة "فوناي" التي تعني بالدفاع عن سكان البرازيل الأصليين، تعيش هذه القبيلة في منطقة صعب الوصول إليها، ففي رحلة قام بها فريق من الخبراء، إستغرقت الرحلة 3 أسابيع للوصول إلى مكان قريب من تواجد القبيلة وقد قطع هؤلاء مسافة 190 ميلاً داخل محمية "فالي دو جافاري" القريبة من حدود كولومبيا والبيرو وتبلغ مساحت المحمية حوالي 53 ألف ميل مربع.
يعيش أفراد هذه القبيلة في عزلة تامة، حتى أنهم لم يتواصلوا يوماً مع أي إنسان من خارج مجتمعهم، حتى مع منظمة "فوناي"، فهم يفضلون العزلة، والمنظمة تحترم قرارهم لذلك لا تتدخل بشأنهم.
أثناء رحلة البحث وجد الخبراء في مكان قريب من وجود القبيلة، دلائل ومعدات تؤكد أن هؤلاء الأشخاص لا يمتون للعصر الحديث بصلة، فهم يستعملون أسلحة بدائية وأدوات مصنوعة من الحجر والحديد بطريقة شبيهة بالتي نراها في أفلام رجل الغابة!
تجدر الإشارة بأنه يقدّر أن يكون هناك 6 قبائل مختلفة في نفس المنطقة التي تعيش فيها قبائل "مالوكا" ولكن الفرق هو أن تلك القبائل تواصلت مع البشر بحسب منظمة "فواني".
أخيراً، أسئلة كثيرة يسألها الإنسان عندما يرى حياة قبائل كهذه، فهل عالمهم أفضل من عالمنا، ولماذا يفضلون الحياة بعزلة، وماذا لو إنخرطوا بالحياة في عصرنا هذا، هل سيستطيعوا التأقلم مع التكنولوجيا وعصر السرعة الذي نعيشة؟ أسئلة كثيرة، قد يجيب عنها المستقبل يوماً ما!
إقرأ أيضاً: ملك قبيلة يصدر قوانين عبر سكايب
