يشعر بعض الأشخاص الذين يسافرون بشكل دائمٍ بملل بسبب وقت الرحلات الطويل وجداول السفرات التي تنظمها الشركات ويتذمر كثيرون من هذه المشكلة التي تواجههم فيتساءلون لماذا تقوم الشركات بإطالة زمن الرحلات بهذا الشكل؟
في الواقع، مشكلة إطالة زمن الرحلات التي نواجهها ليست عبثية، وهي ليست مشكلة سوء إدارة وتنظيم، فما لا يعرفه البعض هو أن الشركات تتعمد إطالة وقت الرحلات وجدولتها على هذا الأساس، وهذا يعود لسبب لطالما خبأته الشركات عن المسافرين.
يعود سبب تعمد تأخير وإطالة زمن الرحلات لهدف وهو تجنب دفع التعويضات للمسافرين في حال تأخر الطائرة عن الوصول إلى وجهاتهم في الموعد المحدد، لذلك تقوم الشركات بإضافة حوالي 30 دقيقة على زمن كل رحلة لتقليل إحتمال دفع التعويضات في حال التأخر، وبذلك تحمي نفسها من أي تكاليف إضافية.
إذا قررنا دراسة زمن الرحلات في السنوات العشر الماضية، نجد بأن الرحلات إستغرقت بغالبيتها وقتاً أطول مقارنة مع العقد السابق، وذلك لأن الشركات خلقت إنطباع بأن المسافرين يصلون إلى وجهاتهم في الوقت المحدد.
على هذا الأساس، قامت شركات الطيران الكبرى بإعادة جدولة رحلاتها وتنظيمها وذلك بغية التأكد من إلتزامها بالمواعيد لكي لا تتعرض لأي مشكلة مع المسافرين، فرغم التطور التكنولوجي في السنوات العشر الأخيرة مازالت شركات الطيران عاجزة عن الإلتزام بدقة بمواعيد الوصول ومدة الرحلات بشكل عام.
أخيراً، حتى وإن كنا نعاني من مشكلة إطالة زمن الرحلات نحن مرغمون أن نتأقلم مع هذه المشكلة لعل الشركات تصل لحل لهذه المشكلة في المستقبل القريب.
إقرأ أيضاً: لماذا تقوم الشركات بتخفيض مساحة المراحيض في الطائرات؟