لم يكن عرض لويس فيتون عادياً هذا العام. لا المكان هو المكان العادي، ولا الزمان هو اليوم ولا الأمس، ولا المُلهِم هو ملهم مكان وزمان محدّدين.
تخيل أن صبياً ولد في الخمسينيات، في شارع متواصع بولاية إنديانا الأمريكية. بعد 50 عاماً، أصبح هذا الصبي رمزا عالميا للوحدة على هذه الأرض.
ذات مرة، كان هناك صبي يرى الطبيعة الإنسانية بعيون مختلفة ويحولها إلى أكثر الأفكار إثارة على الكوكب. صبيٌّ ذا موهبة مذهلة قادته إلى شهرة لا مثيل لها. كان يعيش كغيره، يتنفس ويحلم بالتطور الذي يريده كل إنسان.
هذا الصبي كان أكبر من الحياة. من خلال مسرحه الساحر، جمع جمهوره من مختلف أقطاب العالم. كان فنّه متاحا للجميع ويمثل كل الكيانات، لكنه تجاوز كثيرا الأثرا الإجتماعي لأي فنان آخر.
من خلال تخطي مراحل الحياة ، بطريق نسلكها جميعا ، كان مضطرًا إلى تغيير الواقع باستمرار. تحولت خطواته إلى رقصات تتحدى الجاذبية وتنهيداته إلى نغمات خافقة. كان امتيازه الأولي الوحيد هو موهبته: قدرة خارقة على رفع مستوى الحياة اليومية وإعطاء مكوناتها معنى جديدًا.
حتى دولاب ثيابه أصبح أمراً غير مألوف. كل سترة، كل قفاز، كل جورب وكل قبعة مصممة على شكل أداة مرعبة.
بدءاً من ملابسه الرجالية عندما كان طفلا وصولاً إلى صوره في المراهقة، تطور فهم الطفل للبس أمام أعين الجميع. من خلال حياته، كان خزانة ملابسه خارجة عن هذا العالم لكنها أصبحت فيما بعد مألوفة للجميع.
> **هذا الصبي سار بيننا ذات يوم**
إحساسه هو إحساس الرجل باللباس منذ الصغر وحتى سن البلوغ حتى أصبحت ثيابه ترقص معه على المسرح.
نضج هذا الصبي أمام العالم، وتبدل مظهرخ بشكل ملحةظ مع التقدم في السن. عن طريق القدر، أصبح ظاهرة لا يمكن تعريفها ثقافيا. أصبح أعجوبة موثوق بها عالمياً. كل شخص على هذه الأرض يمكن أن يعكس نفسه فيه. كل طفل وكل راشد يهتف له. ثورته الثقافية ما زالت تتردد حتى اليوم في أرجاء منازلنا. هذا الصبي سار بيننا ذات يوم. مايكل جاكسون كان هنا.