أربعة قرود من طراز سيبويلا القزمي عالقة في ستوكهولم تنتظر دخولها إلى حديقة حيوانات داخل السعودية التي تمتنع حتى الآن عن إدخالها، فما هو نظام الإتصالات الخاص بهذه القرود وهل هو قادر على أن يحل المشلكة؟
القصة بدأت عندما صرح يوناس والستروم المسؤول في حديقة سكانسن حيث ولدت القرود الاربعة: "لم تمنح السلطات السعودية ترخيصا لاستيراد القرود بسبب الوضع السياسي".
وأضاف "الامر مضحك بعض الشيء. علينا انتظار استئناف منح التاشيرات. فربما القرود تحتاجها".
السييويلا القزمي الذي يعرف أيضا بالقشة القزم هو أصغر أنواع القرود المعروفة في العالم.
يعيش في بعض دول أمريكا الجنوبية كشمال بوليفيا والبرازيل والإكوادور والبيرو ويبلغ طوله من 14-16 سم ووزنه من 12-140 جراما.
لدى هذا النوع من القرود نظام معقد للمكالمات فيما بينها، وعند السفر تكون متحدة بشكل تام ولا يغادر أي منها المجموعة.
نظام الـ"J Call" هو عبارة عن ملاحظات سريعة يرسلها أحد القرود وتستعمل عندما تكون المسافة متوسطة بينه وبين أخواته وأيضا للمسافات البعيدة (أكثر من 10 أمتار).
أما للمسافات القريبة فتطلق القرود صوت زغردة للتكلم فيما بينها. وبذلك هي قادرة على التمييز بين كل نوع من أنواع المكالمات.
وتبين البحوث على أساس اختبارات تشغيل الصوت أن المكالمات المسجلة من مختلف أفراد هذه القرود تفاوتت بشكل ملحوظ عند تحليل كل نوع من المكالمة.
عامل البيئة الإجتماعية يلعب دورا في الإتصالات أيضا ويؤثر على تردد الإشارة وإلى أي مدى يمكن وصول هذه الإشارة ووفق أية مسافة. إذ أنه عند تغير هذه البيئة يغير القرد نظام الإتصالات مع شركائه.
إنه بالفعل نظام غريب لقرود صغيرة جميلة، وبانتظار الاتصالات لحل المشكلة الدبلوماسية بين السويد والسعودية هل ستبقى القرود في حال ترقب أم ستستعمل اتصالاتها الشخصية وتطلب تغيير وجهتها؟