رجال الأمن السعودي خلال الحج.. شهامة ورأفة لا توصفان!

رأفة بالأطفال

رأفة بالأطفال

صحيح أن مأساة التدافع خلال الحج في منى تصدرت عناوين الصحف والقنوات العربية والعالمية مع سقوط 769 ضحية وأكثر من 934 جريحا عدا المفقودين، إلا أن هذه الكارثة لم تحرف النظر عن رجال بذلوا الجهد، كل الجهد، لإسعاف الحجاج.

لم تنته التحقيقات في إحدى أكبر الكوارث الإنسانية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، لكن أمرا واحدا يبقى ثابتا "خدمة ضيوف الرحمن شرف نعتز به" كما قال الملك سلمان.

ias

على الجانب الآخر، كان مرتادو الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي يتداولون وبكثافة صور رجال الأمن المنتشرين بالآلاف خلال مشاعر الحج بعرفة أو في مزدلفة ومنى.

هذه الصور والمقاطع تظهر بما لا يقبل الشك أن دور هؤلاء الرجال تخطى المعنى الأمني المحض كضبط المخالفات وما شابه، بل توسع إلى أبعد من ذلك.

على سبيل المثال، انتشر فيديو وُثّق على موقع "يوتيوب" لرجل أمن يرش على الحجاج المياه الباردة لتخفيف حرارة الجو عنهم.

في الفيديو المذكور رسالة من المصور لـ"مكفّري رجال الأمن" سائلا "أمثل هؤلاء يقتلون؟!.. لعنكم الله"، في إشارة إلى إتهام المملكة بأنها وراء التدافع الذي حصل.

الصور والمقاطع لا تتوقف. يكفي أن تدخل إلى هاشتاق "#رجال_الامن_السعودي_بالحج" على موقع "تويتر" لتشاهد المئات من هؤلاء الرجال يسعفون الأطفال كما المسنات والمسنين.

https://www.youtube.com/watch?v=-OQvt1pFBCQ

هذا من يحمل حاجا على كتفيه وذاك من يغمر الطفل بحنانه ويحاول التخفيف عنه. آخر يتشارك الطعام مع طفلة ورفيقه يحاول أن يؤمن النوم الهادئ لطفل بين يديه.

بعد يوم طويل، انتشرت صور هؤلاء الرجال منهكين. "أنهكهم التعب حتى غالبهم النوم. الله يجزاكم خير. ويتقبل منكم أعمالكم وجهودكم" كتب حساب باسم "N00RA99".

أما الدكتور سالم العجمي فكتب عبر حسابه على تويتر "في حين أن أيدي الكثير تمتدُّ على شعوبهم بالتعذيب أيديكم تحتوي شعوب العالم بالحنو والرحمة".

يذكر أن المملكة حشدت أكثر من 100 ألف رجل أمن للحج أجروا التدريبات والمناورات قبل أسابيع من الموسم. قد تتحول المأساة إلى صراع سياسي وقد تصبح كارثة مادة للتجاذب والتناحر. الأكيد أن رجالا لم يهدؤون يومها ولا قبلها ولن يهدؤون بعدها.

https://www.youtube.com/watch?v=RZI3yMFfQ04

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية