ليس جديدا على محمد بن سلمان أن يزور الجنود المصابين في الحد الجنوبي. إلا أن الزيارة الأخيرة اتسمت بالكثير من التفاؤل وبالمعنويات العالية.
حلّ ولي العهد السعودي ضيفاً على الجنود المصابين في الحد الجنوبي في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في الرياض. تبادل أطراف الحديث معهم. سألهم عن أحوالهم. كرّمهم ومضى.
أكثر من ما تم تداوله حول هذه الزيارة، غير الفيديوهات الرسمية، هو مع المصاب عايض بن سند الجروري القحطاني، الذي استلّ هاتفه لتصوير فيديو سيلفي مع بن سلمان.
بدأ الجروي بالحديث قائلا "تشرفت اليوم بالسلام على سيدي ولي العهد"، إلا أن الأخير قاطعه وقال "انا لي شرف (اللقاء) مع أحد أبطال الوطن، بطل عظيم وترى الدور لي يقدمه اكبر بمليون مرة من الدور يلي قدمه انا. بيض الله وجهك".
من جهته كشف القحطاني لموقع قناة "العربية" السعودية أنه طلب من بن سلمان أن يركّب أطرافا صناعية كي يعود إلى القتال مجددا لأن "حربنا حرب شرف ودفاع عن المقدسات والأرض" على حد تعبيره، علما أنه فقد قدميه بلغم أرضي.
من جهته قال حسن أحمد الظلمي الفيفي بحسب ما نقلت عنه صحيفة "سبق" المحلية "لفت انتباهي تواضع سموه وبساطة حديثه معي، والاطمئنان على صحتي، وسؤالي عن أي طلب أو خدمة يسديها إليّ، وهذا ما خفّف عني ألمي ومصابي".
وكما القحطاني شدد الفيفي على أنه سيعود إلى الميدان مجددا حال شفائه.
وأضاف "نحن فداء لهذا الوطن، وكل الجنود السعوديين لديهم هذه الروح، وإصابتنا لن تمنعنا من الدفاع مرة أخرى، حتى لو فقدنا أرواحنا، فهذه عادة الجندي السعودي".
يذكر أنها ليست الزيارة الأولى التي يقوم فيها محمد بن سلمان إلى الجنود المصابين بل كثيرا ما يقوم بهذه الخطوة بشكل دوري.