يحدث أحيانا ان يصل الشريكان الى طريقٍ مسدودة في علاقتهما: هذا أنهما فقدا الأمل في إيجاد طرقٍ وأساليب تنفع في حلّ مشاكلهما العالقة والمعقّدة. انعدام الحلول في العلاقة الزوجية يوصل دائماً الى حالة واحدة وهي الطلاق او الانفصال.
يعتبر الطلاق من الأمور او الحلول غير المستحبّة او المقبولة في الكثير من المجتمعات وذلك يختلف حسب المعتقدات والعقليات السائدة. في الآونة الأخيرة، بدأت ترتفع نسبة الطلاق في العالم العربي وذلك بسبب الكثير من العوامل منها فرق السنّ بين الزوجين او عدم قدرتهما على التفاهم او حتى سيطرة الملل والروتين على الحياة الزوجية.
حدوث الطلاق لا يتمّ بين ليلةٍ وضحاها: بل هناك الكثير من الشروط التي يجب وجودها بهدف تثبيت هذا الوضع وهذه الحالة. بدايةً، يحقّ للمرأة ان تطلب الطلاق في حال تخلّف الزوج عن النفقة او حتى إذا كان يتعرّض لها بالضرب او الألفاظ البذيئة او في حالة كان مصاب بالعقم وغير قادر على إنجاب الأولاد.
الطلاق لا يمكن ان يتمّ إذاً في حالات الغضب الشديد او في حالة السكر. المطلق عليه ان يبلغ في الأحوال المدنية حدوث الطلاق وتجديد دفتر العائلة. المرأة يحقّ لها ان تحصل على كامل حقوقها وأهمّها المؤخّر او ام يعرف بـ "متعة الطلاق" وهو المال الذي يتوجّب على كل زوج دفعه لزوجته بعد وقوع الطلاق بينهما.
يسعى الكثير من الأطارف قبيل وقوع الطلاق ان يصلحوا بين الشريكين خاصّة في حال كان هناك أولاد: لكن إذا لم يفلح الأمر بينهما يحدث الطلاق بالتراضي والاتّفاق.