تشهد ظاهرة التسول في المملكة العربية السعودية زيادة مستمرة خلال السنوات الأخيرة وكثيرا ما يزيد عدد المتسولين في شهر رمضان المبارك. أمام هذا الواقع قررت وزارة الداخلية التدخل.
أطفال على حافة الطريق لا يجدون بيوتا تأويهم ونساء ورجال على أبواب الجوامع طالبين المال والرحمة. مشهد بات مألوفا في المملكة خصوصا في العاصمة الرياض.
هذا في الواقع الإنساني أما من الناحية الرسمية فالأمر مختلف: تقول إحدى الدراسات أن مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في السعودية يشكلون نسبة 86 في المائة من مجموع المتسولين.
أيضا، تشير الدراسة إلى أن غالبية المتسولين يتواجدون بشكل أكبر في مدينتي جدة ومكة المكرمة ثم مدينة الرياض. في الشهر الكريم، تعج الطرق وإشارات المرور بالمتسولين ولا يكاد يخلو محل تسوق أو بقالة من متسولة تجلس عند الباب مع أطفالها.
ولاستدرار عطف الناس في شهر الرحمة، يعمد بعضهم إلى تركيب أطراف صناعية أو ارتداء ملابس نساء.
ما هي إجراءات "الداخلية"؟
حذرت الوزارة من تعاطف المواطنين والمقيمين مع المتسولين، وعدم تقديم أي وسيلة مساعدة لهم حتى لايستغل هذا الأمر في دعم أي جماعات مشبوهة من خلال ما يتلقونه من أموال.
عليه أعلنت أن "من يقبض عليه متسولاً، ستطبق التعليمات في حقه وترحيله أيّاً كانت جنسيته".
يذكر أن تنامي هذه الظاهرة يعود إلى تزايد المتسللين عبر الحدود والتخلف بعد أداء الحج والعمر ما يؤثر سلبا على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في المملكة.
هذا وتحرص المملكة على احتواء المحتاجين عن طريق البرامج التي تضعها للصرف عليهم كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية التي سهلت الدولة عملها للوصول إلى المحتاجين.