كان ذلك منذ قرابة عام. الكل أفتى قائلا: حان الوقت ليغادر إبنك الحياة. فكّر هذا الأب مليا. كان على وشك إنهاء معاناة ابنه لتبدأ معاناة جديدة بحرمان نفسه من رؤيته مدى الحياة. فعلا، إنه لقرار صعب.
إنها ليست المرة الأولى التي يروي فيها الأمير خالد بن طلال طلب الأطباء سحب الأجهزة عن ابنه الامير الوليد الذي يعاني من غيبوبة بات عمرها قرابة الـ12 عاما. حينها كان ردّه مفاجئا أما اليوم فيروي لنا كيف اتخذ أصعب قرارات حياته.
الأمير خالد وخلال مقابلة في برنامج "المعزب" على قناة "الرسالة" شرح أن الجراحين الأمريكيين والسعوديين أكدوا له أن "الامير النائم" سيتوفى سريريا وقد يتحلل جسده من يومين إلى أسبوع.
هنا يروي أنه استشار الشيخ عبد الرحمن البراك، فقال "يجوز سحب الأجهزة إذا كان لا علاج له طبيا".
كانت اللحظات الحاسمة التي عاشها هذا الأمير السعودي فطلب استخارة الله أي الدعاء وله والطلب أن يوقفه في خطوته المقبلة.
يتابع "تكلمت مع نفسي وسألتها هل أنت ساعدت أو تدخلت في خلقه فأجبت نفسي لا". ثم كان السؤال الثاني "من أنت كي تقرر أخذ حياته فإذا أنا (الله) قررت أخذ حياته فلست بحاجة لك" فكانت هذه الجملة التي هزّته وجعلت يقرر عدم سحب الأجهزة.
بالفعل وبعد عام من اليوم ما زال ابنه في غيبوبة "ولا حل حاليا كما يقول والده خصوصا أن جراحة في الرأس تأجلت لأجل غير مسمى، إلا أنه ومنذ أشهر حرّك كتفيه فيفيديو تقشعرّ له الأبدان.