يقول علماء الطّب :"أن الشّبق الجنسيّ ما هو إلّا جوع عضوي كالجوع إلى الطعام يمكن إشباعه بمجرّد اللقاء بين الزّوج والزّوجة."
هو إذاً، شدّة الشّهوة والرّغبة في الجماع، وهذه الشّدة تكون شدّة مفرطة، أي أنها تكون فوق الحدّ الطّبيعي. نظراً لهذه الشّهوة المفرطة، يعتبر مرضاً من الأمراض لأنّه يخرج الإنسان عن الحدّ المعتدل إلى الحدّ المرَضي.
عديدة هي الأسباب التّي تؤدّي إلى الشّبق، مثل الزّيادة في إفراز هرمون الذّكورة مما يؤدّي إلى زيادة الشّهوة وطلب الجماع بكثرة. كما تعتبر بعض الأطعمة التي يتناولها الإنسان من العوامل التي تساهم في زيادة الشّهوة أو الشّبق أو الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
لا بدّ من الإشارة أيضاً، إلى بعض الأسباب النّفسية مثل الشّعور بالفراغ العاطفي لاسيما إن كان ذلك شديداً، فإن صاحب هذا الشعور يتّجه إلى المعاشرة في الفراش للتعبير عن مشاعره. لذلك، يعتبر الفراغ من أكثر الأسباب المؤدّية إلى هذه الحالة غير الطّبيعية.
وقد تكون محاولة الهروب من واقع معين، من الهموم مثلاً والمشاكل الحياتيّة الدّائمة وسيلة تدفعك إلى الإكثار من الجماع والمعاشرة الجنسيّة. قد يعتبر الشّخص أنّ هذه الطريقة، أي الشّبق من الوسائل التي تخلّصه من الحال الذّي هو فيه.
شدّة الشّهوة إلى الجماع وطلبها بكثرة مشكلة جنسيّة تعاني منها نسبة كبيرة من الناس، نساء ورجالاً، وهي تزداد كلّما زاد الجفاف العاطفي أو العطش للجماع.