إنه رجل الأعمال المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم الذي أبهر العالم بأعماله واستثماراته ليصبح أحد أهم وأغنى رجال الأعمال في العالم. من هو كارلوس سليم وكيف تمكّن من خلال العمل في دكّان والده أن يصبح من أثرى الأثرياء؟
منذ أن كان صغيراً، عمل في متجر والده المتواضع لبيع الأدوات المنزلية. ففي ظلّ حكم السلطنة العثمانية، ترك الوالد موطنه ليصل إلى أميركا اللاتينية وأنشأ متجراً علّم ابنه من خلاله عملية البيع والشراء. مرّ والده بفترة صعبة ليستقرّ في بلد غريب ولكنه لم يعلم أنه ساهم في توجيه أكثر رجال الأعمال نجاحاً في العصر الحديث وهو ابنه كارلوس سليم.
استطاع كارلوس سليم من خلال استثماراته في الإتصالات وعملياته الشرائية للمؤسسات التي تعاني من مشاكل، أن يحوّل الشركات إلى مناجم ذهب. وسرعان ما تصاعدت ثروته لتخوّله شراء متاجر وشركات متعددة منها للسمسرة ولصناعة الكابلات والإطارات.
وقد عرف سليم كيف يتطوّر ويزيد ثروته من خلال شراء الأسهم في فترة الأزمات حين تكون الأسعار منخفضة، ليقوم ببيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة. وفي عام 1990، أحدث كارلوس سليم نقلة نوعية عندما قام مع شركائه بشراء شركة الهاتف الحكومية تيلمكس وجعل منها منبعاً للثروات، في الوقت الذي أنشأ فيه شركة أميركا موفيل وعمل على توسيعها لتصبح من أكبر الشركات اللاسلكية في العالم.
ولكن بعد فوز دونالد ترامب، خسرت أسواق المال العالمية حوالى 41 مليار دولار ما أدّى إلى خسارة الأثرياء في المكسيك خاصةً الكثير من أموالهم وعلى رأسهم كارلوس سليم الذي بلغت خسائره 4.6 مليار دولار لتبلغ ثروته بعدها حوالى 45.2 مليار دولار.
بالرغم من أنه واحداً من أغنى أغنياء العالم، يعيش كارلوس سليم في المنزل نفسه منذ 40 عاماً ويقود سيارةً قديمة، كما أنه لا يركب طائرات خاصة ولا حتى اليخوت الفاخرة.
يشارك سليم دائماً في النشاطات والمشاريع الخاصة بمكافحة الفقر والأمية، ويحرص دائماً على توفير الوظائف والثروات من خلال الإستثمارات التي يقوم بها.
إقرأ أيضاً: هذا هو أمانسيو أورتيغا.. صاحب ثروة الـ70 مليار دولار!