يعتبر موضوع النفط وأسعاره التي تتغيّر في كل لحظة واحداً من أهم المواضيع التي هزّت الإقتصاد العالمي وتحديداً الدول المصدّرة للنفط، لذا أصبح العالم بأسره ينتظر ويتابع جميع المستجدّات حول هذا الموضوع.
في منتصف سنة2014 بدأ سعر النفط يتغيّر وينخفض بشكل سريع واعتبر هذا الإنخفاض كأنه إنهيارلقيمة هذه السلعة التي تتحكم بإقتصاد العالم. بظرف 7 أشهر لاحظنا أن سعر النفط إنخفضبنسبة 55%. فكان سعر برميل النفط في منتصف شهر مايو من السنة الماضية 109 دولار أميريكيوبدأ بالإنخفض تدريجيّاً ليصل سعر البرميل إلى 105 دولار في شهر يوليو ومن ثم 100دولار في سبتمبر 2014 و80 دولار في نوفمبر إلى أن وصل إلى 50 دولار في شهر يناير.
تعود أسباب هذاالإنخفاض جرّاء تراجع نسبة الطلب عليها وزيادة إنتاجها في الأشهر الماضية وبالأخصفي ليبيا كما طرأت بعض المستجدّات السياسية كاستيلاء منظمات معيّنة على آبار النفطوبيعه بأسعار أقل من السوق. ويعتبر بعض المحللين أن إنخفاض سعر النّفط العالمي كانبمثابة عقاب من الولايات المتحدة لروسيا بسبب بعض المواقف السياسية.
لا شك أن موضوعتراجع سعر النفط أثّر بشكل كبير على دول عربيّة كبيرة كالمملكة العربيّة السعوديّةو الإمارات العربية المتحدة اللتين تأثّر إقتصادهما بشكل سلبيّ نظراً لأن إنتاجالنفط هو الركيزة الأساسيّة لإقتصاد هذه الدول.
إلا أنه منذ أواخرشهر يناير، بدأ سعر النفط يشهد نوعاً من الإستقرار رغم توقّع بعض العلماء والمحلّلينبأنه مازال قابل للإنخفاض، وتبيّن لنا أجدد الأخبار بأن سعر برميل النفط وصل صباحالأربعاء 4 فبراير 2015 إلى 56.6 دولار أميريكي.
تشير بعضالدراسات والنظريّات إلى أن سعر البرميل سيعود للإرتفاع بعد بضعة أشهر ليعود إلىالأسعار التي كان عليها في منتصف السنة الماضية أي أنه سيتجاوز الـ100 دولار ولكنهذه النظريّة غير مثبتة حتى الآن ومازالت تجول في فلك التوقعات.
