بعد أن حصر الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) القائمة النهائيةلجائزة أفضل لاعب في العالم (الكرة الذهبيّة) بالبرتغالي كريستيانو رونالدو،الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني مانويل نوير، يتنافس الثلاثي على الجائزةالفرديّة الأهمّ كرويّاً، حيث سيُعلن الفائز في حفل سيقام يوم 12 كانون الثاني2015 المقبل في مقرّالإتحاد بمدينة زوريخ السويسريّة.
وعلى الرغم من قيادة حارس بايرن ميونخ، ناديه الألماني لإحراز ثنائية الدوري والكأس المحليين للموسم الثاني على التوالي، وتألّقه في مونديال البرازيل مع منتخب بلاده وتحقيقه اللّقب الأغلى على الإطلاق على حساب الأرجنتين، إلّا أنّ نوير يُعتبر الأقلّ حظّاً لنيل اللّقب، خصوصاً أنّ مركز حارس المرمى لا يتمتّع بشعبية جماهيرية بالنّظر إلى المهاجمين وصانعي الألعاب، وفي ظلّ منافسة نجمي برشلونة وريال مدريد ميسي ورونالدو على الجائزة.
أمّا نجم نادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو فمرشّح للفوز للسنة الثانية على التوالي والثالثة في مسيرته. إذ قاد ناديه الملكي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرّة العاشرة، وبتسجيله 17 هدفاً محققاً رقماً قياسيّاً بعدد الأهداف المسجّلة في نسخة واحد من الدوري، بالإضافة إلى أنّه أحرز كأس ملك إسبانيا. كما أنّه سجّل 31 هدفاً في الدوري الإسباني الموسم الماضي ليفوز بجائزة الحذاء الذهبي برصيد 31 هدفاً مناصفةَ مع الأورغواياني لويس سواريز، النجم السابق لنادي ليفربول الإنكليزي والحالي لبرشلونة الإسباني.
ورفع رونالدو رصيده الدولي مع البرتغال إلى 52 هدفاً ليصبح الهدّاف التاريخي لمنتخبه. إلّا أنّ الحظوظ الكبيرة للبرتغالي هذا العام تتعثّر بنتائجه المخيّبة في مونديال البرازيل إلى جانب منتخب بلاده الذي خرج من الدور الأوّل، بعكس المنتخب الأرجنتيني الذي وصل إلى النهائيّات بقيادة نجمه ليونيل ميسي.
> عاد ميسي إلى الضوء بعد أن حقّق رقمين قياسيين متتاليين خلال 4 أيّام فقط
وقبل الكشف عن هويّة الفائز بالكرة الذهبيّة، عاد نجم نادي برشلونة لونيل ميسي إلى الضوء بعد أن حقّق رقمين قياسيين متتاليين خلال 4 أيّام فقط، محطّماً رقم أسطورة نادي أتلتيك بيلباو الإسباني تيلمو زارا، بتسجيله هاتريك في شباك نادي إشبيليّة ليتربّع على عرش الهدّافين التاريخيين للدوري الإسباني برصيد 253 هدف. ولم يكتفِ ميسي بالرقم الأوّل إذ سجّل هاتريك ثانية في مرمى نادي أبويل نيقوسيا القبرصي ليصبح بذلك هدّافاً تاريخيّاً لدوري أبطال أوروبا برصيد 74 هدفاً متجاوزاً رقم أسطورة ريال مدريد راؤول غونزاليس البالغ 71 هدفاً والذي عادله رونالدو.
هذا، ويحمل ميسي لقب أفضل لاعب في كأس العالم، على الرغم من تشكيك الكثيرين في الأداء الذي قدّمه. لكنّه لم يتوّج بأي لقب مع ناديه في الموسم الماضي رغم أنّه سجّل 30 هدفاً وصنع 14 في الدوري الإسباني.
وفي الحفل السنوي الذي تنظّمهُ الفيفا، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب، يتمّ الإعلان عن أفضل لاعبة، إذ انحصرت المنافسة بين الألمانيّة نادين كيسلر والبرازيليّة مارتا فييرا دا سيلفا، والأميركيّة آبي وامباخ.
بالإضافة إلى أنّه سيعلن عن أفضل مدرّب بعد حصر المنافسة بالإيطالي كارلو أنشلوتي، مدرّب نادي ريال مدريد الإسباني والذي قاده إلى إحراز لقب دوري الأبطال للمرّة العاشرة بعد غياب استمر 12 عاماً؛ والألماني يواكيم لوف الذي قاد منتخبه لإحراز بطولة العالم في مونديال البرازيل 2014 للمرّة الرابعة في تاريخه؛ والأرجنتيني دييغو سيميوني مدرّب نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، إذ تمكّن الأخير من إحراز لقب الدوري المحلّي للمرّة الأولى منذ العام 1996 والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى منذ العام 1974.
وانحصر السباق على جائزة بوشكاش لأفضل هدف بين الكولومبي جايمس رودريغيز والهولندي روبن فان بيرسي والإيرلنديّة ستيفاني روش.