على الرغم من أن تصنيعها يعود إلى عام 1976، ما زالت مقاتلة "إف 16" فاعلة بقوة في 26 بلدا حول العالم. أكثر من 4500 مقاتلة موجودة من هذا النوع وما زالت في الخدمة.
تم إضافة تعديلات عليها على مرّ السنوات لتتناسب مع العمليات القتالية في عصرنا الراهن، كأن تسقط مثلا طائرة إستطلاع من دون طيار في الجو!
السيناريو كالتالي: طائرة بدون طيار معادية دخلت أجواء بلدك في غزو غير مسموح، من المترض على القوات الجوية الوطنية أن تتصدى لها بأية طريقة.
"فالكون إف 16" تابعة للقوات الملكية الدانماركية، شاركت في مناورة بالذخيرة الحية تشمل إسقاط طائرة بدون طيار في منتصف رحلتها بالصواريخ الموجهة.
مؤخرا نشر شريط فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر دقة مثيرة للإعجاب لدى هذه الطائرة في إصابة الهدف. نتحدث هنا عن طائرة بدون طيار من نوع "Banshee 600" مصنّعة من قبل شركة "Meggitt" لأنظمة التدريب والدفاع البريطانية.
تقول "ميجيت" أن هذه الطائرة ذات معيار عال بين منظومات الأسلحة الجوية أرض – جو أو جو – جو. يصل مداها إلى 100 كلم مع محرك بثلاثة إعدادات مختلفة.
أما المقاتلة فهي مجهزة بثلاثة صواريخ حرارية موجهة بالرادار وهي "AIM-9L Sidewinder" و "AIM-9X Sidewinder" و "AIM-120 AMRAAM".
أطلقت الصواريخ من جانب جانج الطائرة بطريقة مثيرة والنتجة كانت أن تحولت طائرة الإستطلاع إلى كرة من النار.
الفيديو نشر على موقع "يوتيوب" من قبل حساب مختص بنشر أشرطة حول النزاعات في العالم، حاز أكثر من 200 ألف مشاهدة في أقل من ثلاثة أيام.
الطائرات المقاتلة ليست الوحيدة التي يمكنها إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار من الجو. ففي عام 2014، اعتقل رجل في ولاية نيوجيرزي الأمريكية لأنه أسقط واحدة ببندقيته. جُرم حينها بجناية بتهمة حيازة أسلحة.
لا بد من التذكير أخيرا أن في المرحلة المقبلة ستنقلب الآية: طائرة بدون طيار ستكون قادرة على التفاعل مع صاروخ يأتي صوبها وتخرج عن مساره كي لا يصيبها. من يدري ربما لاحقا قد نشهد قتالا عنيفا بين طائرتين وكلتيهما بدون طيار. الإنسان يتفرج من بعيد.
