التّجليخ أو العادة السّرية أو الإستمناء هي عمليّة استثارة جنسيّة لبعض الأعضاء في الجسم بهدف الوصول إلى النّشوة الجنسيّة، من دون الحاجة إلى شريك.
الصّوم فهو الفترة التي تفرض على الشّخص أن يكون قريباً من ربّه، يناجيه ويتقرّب إليه بالطّاعات، ويجتنب فعل المحرّمات كالنظر الى المشاهد الإباحية وسماع الكلام الفاحش…
لذلك، بعد تعريف ممارسة التّجليخ ومعرفة المعنى الحقيقي للصّوم، من الضّروري أن يعرف كل شخص مسلم مؤمن ويقوم بواجباته الدّينية على أكمل وجه، أن ممارسة الإستمناء من الأمور المرفوضة خلال فترة رمضان المبارك.
فهو في رمضان، أي التّجليخ، محرّم ولا يجوز فعله، وجاء ذلك في بعض الفتاوى التّي ترفض هذه الممارسة بشكل قاطع خلال الصّوم: " ومَنْ مارس العادة السرية في نهار رمضان فقد بطل صومه.
كما قال النّووي رحمه الله: "إذا استمنى بيده -وهو استخراج المني– أفطر بلا خلاف عندنا" انتهى من "المجموع" (6/ 322)، ويجب الإمساك بقية النهار وقضاء ذلك اليوم، مع التّوبة والاستغفار والنّدم على ذلك والعزم على ترك هذا الأمر، وهذا يستوي فيه من علم بذلك أو جهله.
هذا كله إذا وقع الاستمناء بلمس ومباشرة، أما إذا نزل المني بسبب النّظر بشهوة إلى صورة من غير احتكاك أو لمس؛ فلا يُفطر به الصائم، ولكنه يجب عليه التوبة من إثم المعصية.
ويقول الخطيب الشربيني رحمه الله: "لا يُفطر بفكر، وهو إعمال الخاطر في الشّيء، ونظر بشهوة إذا أمنى بهما، أو بضم امرأته بحائل بشهوة، وإن تكررت الثلاثة بها، إذ لا مباشرة، فأشبه الإحتلام، مع أنه يحرم تكريرها وإن لم ينزل" انتهى بتصرف من "مغني المحتاج" (2/ 159). والله أعلم.