في عالم الرياضة تأتي الروح الرياضية كأولوية، فهي بالنسبة لمعظم المحترفين أهم بكثير من الربح والخسارة وأسمى من فكرة من يلعب أفضل من الآخر ومن حصل على مستوى أعلى من غيره.
في نصف نهائي مسابقة الجري 5000 متر في أولمبياد ريو دي جينيرو، ظهرت الروح الرياضية بأبهى صورة، فبينما كانت المنافسة شديدة الإحتدام بين العداءة النيوزيلاندية "Nikki Hamblin" والأمريكيّة "Abbey D’Agnostino" تعرضت الأخيرة للتعثر في الدقيقة العاشرة فاسقطت معها منافستها عن طريق الخطأ.
في تلك اللحظة قامت المتسابقة النيوزيلاندية وذهبت لتطمئن عن منافستها، ورغم أنها كان باستطاعتها متابعة السباق إلا أن روحها الرياضية وإنسانيّتها منعتها من ذلك فبقيت مع زميلتها دون أن تأبه بالسباق.
أثار هذا المشهد إعجاب الجماهير فلم يشأ "الإتحاد الدولي لألعاب القوى" أن تمر هذه الحادثة دون أن يتم تكريم العداءتين فرغم خسارتهما في النصف النهائي منحهما فرصة الجري في نهائي 5000 متر فتعانقت العداءتان بعد هذا القرار في مشهد رائع ومميّز يعكس صورة الروح الرياضية الرائعة.
من جهة أخرى نرى في سباق السباحة 10 كلم في المياه المفتوحة، افتقارا للروح الرياضية، فبعد أن ضمنت شارون فان روندال الميدالية الذهبية، أصبحت المنافسة على المركز الثاني والذي كانت تتنافس عليه السباحة كل الإيطالية راشيل بروني والفرنسية أوريلي مولر.
وصلت السباحة الفرنسية قبل الإيطالية إلى خط النهاية ولكن تبيّن أن منذ اقتراب المتنافستين إلى خط النهاية، حاولت السباحة الفرنسية إغراق منافستها لتحرمها من اللقب ولكن الحكام كشفوها فجرّدت الفرنسية من الميدالية الفضية لتعطى أخيراً لراشيل بروني بينما أعطي المركز الثالث للشخص الذي حل فعليّأً الرابع هي السباحة البرازيلية بوليانا أوكيمونو.
أخيراً بين ما نراه في الحادثة الأولى والثانية فرق كبير ولكن في كلتي الحالتين تصرف الإتحاد بالطريقة الصحية والعادلة.
إقرأ أيضاً: هذه هي أكثر وظيفة مملة في اولمبياد ريو 2016!