الشّهوة الجنسيّة عند الرجل لا تظهر فقط بعد الزّواج، إنّما هي أمر طبيعي عند غير المتزوّجين، لكنّ الحديث عنها قليل.
من الطّبيعي جدّاً أن يشعر الرّجل غير المتزوّج بالإثارة الجنسيّة قبل الزّواج وخلال مرحلة البلوغ، فهي من الأمور التي تساعد الجسم والمشاعر على النّضوج والإستعداد للشّهوة التّي تزداد بعض الزّواج.
مرحلة الشّهوة الجنسيّة قبل الزّواج هي مرحلة الإستعداد الجسدي والعاطفي والنّفسي وتمهيد أساسيّ للزّواج. أكبر دليل على وجود هذه الشّهوة عند الشّباب، هي العادة السّرية التي تسيطر على حياة البعض، والتي تساعد على إخراج الرّغبات الجنسيّة من الجسم النّاتجة عن الإحتياجات الفسيولوجيّة الجنسيّة والتغيرات الهرمونيّة وتحديداً في مرحلة المراهقة.
قد يرى البعض أن الزّواج المبكّر من أفضل الحلول لمن يعاني من الرّغبة الجنسيّة القويّة قبل الزّواج، لتفريغها والتّخلص منها ولعدم كبتها والتّعرض بالتالي لمشاكل عديدة. لكنّ هذا الإعتقاد خاطئ، لأنّ الحياة الزّوجيّة مسؤوليّة قبل أن تكون رغبة في ممارس الجنس. الحلّ يمكن أن يكون من خلال الممارسة الجنسيّة الذّاتية، أي بالعادة السّرية ولكن بطريقة معتدلة غير مبالغ فيها، حتّى لا تصيبك أضرار هذه الممارسة عند المبالغة في ممارستها، ولتتخلّص من آثارها عند ممارسة الحياة الجنسيّة المشتركة بعد الزواج.
الشّهوة الجنسيّة عند الرجل قبل الزّواج أمر طبيعي لا يشكّل أيّة مخاوف، وهو حالة قد تصيب الجنس الآخر أيضاً. هي موجودة ويمكن الإستفادة منها لتمهّد الطّريق قبل خوض الحياة الجنسيّة بعد الزّواج.
