هل صحيح ان الحياة الزوجية السعيدة ليست موجودة ابداً في عالمنا الحقيقي؟
لا يمكن القول ان الحياة الزوجية هي شهر عسل دائم: فهي لا تخلو من الخلافات والمشاكل وبعض الصراخ والحزن والدموع! لكن هذا الأمر لا يدوم لأن التفاهم والاحترام والحب هم أساس الزواج الناجح.
لكن بعض الدراسات تقول اليوم ان ما يعيشه الأزواج تحت اسم "النكد الزوجي" أي الخلافات اليومية بين الرجل ووزوجته لأنه ترك ملابسه مرمية على الأرض او لأنها تريد مشاهدة مسلسلاتها بدلاً منه، له الكثير من التأثير السلبي على الصحّة.
الزواج المضطرب لا يقود فقط الى الطلاق وانفصال الزوجين بل الى الكثير من التأثيرات السلبية على صحّة الرجل وازدياد خطر إصابته بأمراض قلبية وأزمات مفاجئة.
حالة التوتر التي تسود العلاقة الزوجية باستمرار بسبب سوء العلاقة الزوجية، تزيد من إفراز هرمون الكورتيزول المرتبطة بطريقة ما بمستوى الكولسترول الضارّ في الدمّ الذي ينعكس سلباً على صحّة القلب مع ارتفاع ضغط الدمّ وخطر الإصابة بالسمنة والوزن الزائد.
خلصت تلك الدراسة ايضاً إلى أن الزواج التعيس والعلاقة السيئة بين الزوجين البعيدة عن التفاهم والحبّ والهدوء كما والانتقاد الدائم لتصرّفات الشريك دون اي مبرّر واضح تؤثّر على الصحّة العقلية عند الرجال والنساء.
هذا ويقال ان العلاج للزواج السيء والمتوتّر دائماَ هو أشبه بعلاج مرض السرطان: يأخذ الكثير من الوقت والتضحيات وتكون نتيجته سلبية في الكثير من الحالات.