تغيرات مناخية كثيرة ومفاجئة، يستيقظ عليها السعوديون يومياً طارحةً الكثير من علامات الاستفهام عن نمط حياتهم المستقبلي.
السعودية، التي تحوّلت من صحراءٍ قاحلة الى أرضٍ تضجّ بالحياة والتطوّر باتت تواجه الكثير من التغيّرات المناخية ممّا جعل علامات الإنذار تلوح في الأفق.
فهل سبق لكم ان رأيتم الثلوج تغطّي صحراء السعودية؟ او حتى الأمطار تغمر الطرقات العامّة؟ هذا المشهد ليس جديداً ابداً على السعوديين تحديداً في شهر أغسطس من العام 1977 حيث امتلأت الطرقات بمياه الأمطار.
المملكة العربية السعودية، التي كانت محور دراسةٍ للكثير من علماء الجيولوجيا الذين تساءلوا عن موقع المملكة الجغرافي الصحيح كونها تعايش هذه المظاهر الطبيعية الغريبة منذ العام 1977. في هذه الفترة، غمرت المياه كل الطرقات ممّا أعاق حركة مرور السيارات وعطّل حياة المواطنين آنذاك.
كمية المياه التي هطلت بلغت مستوى 17 ملم وهو مستوى عالٍ جدّاً في هذه المنطقة: فالطرقات السعودية في الوقت الماضي لم تكن على ما يبدو مجهّزة لتصريف مياه الأمطار الغزيرة خاصّة أنها أمطرت في شهر أغسطس اي في فصل الصيف!
يقول أحد المتخصّصين في الجغرافيا والطقس في جامعة القصيم، ان الأمطار في السعودية في 12 اغسطس من العام 1977 كانت من الحالات النادرة خاصّة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والجنوب الغربي والربع الخالي والتي على أثرها جرى سيلان في الأودية وإقفال للطرقات وتعطيل للحياة.
