تكثر اليوم الحملات الإعلانية التي تحفّز الناس على اتّباع الحميات الغذائية والدايت للحصول على جسمٍ مثالي.
إنه فصل الصيف: بالتأكيد لا يمكن ان نتحمّل أنفسنا مع ظهور الكرش والبطن الممتلئ الذي سيفسد إطلالتنا ويجعل محطّ سخرية امام الجميع. نتهافت إذاً الى الديتوكس لنتخلّص من هذه الدهون المتكدّسة في البطن والأرداف لنحصل على الجسم المثالي.
لكن الخبر اليوم، سيصدم الكثير منكم ويجعلهم يعيدون حساباتهم حول مسألة الرجيم والهوس بالجسم المنحوت والمشدود.
على الرغم من التحذيرات الكثيرة التي يقولها الأطبّاء حول مخاطر البدانة، إلّا ان مجموعة من العلماء في جامعة ألاباما الأمريكية كان لهم رأي مخالف. فقد تبيّن في إحدى الدارسات الحديثة التي قاموا بها ان وجود طبقة من الدهون في منطقة البطن هو أمرٌ ضروري ذلك لحماية جسم الانسان من بعض الأمراض.
هؤلاء العلماء فسّروا ان هذه الطبقة الرقيقة والدهنية التي نجدها في منطقة تجويف البطن تعمل على تنقية الدمّ.
فالإيجابية التي يمكن ان تظهر من هذا النسيج الدهني هو ظهور عليها آثار او احتمال وجود إصابات داخل الجسم ما يمكن ان يسهّل عمل الأطبّاء في تحديد موضع الالتهابات ومعالجتها قبل تفشّيها في كل أنحاء الجسم.
لكن ما لا يمكن ابداً الإغفال عنه هو ان لهذه الطبقة الدهنية مساوئ أهمّها المساعدة في تفشّي الخلايا السرطانية في كل الجسم تحديداً سرطان المعدة او سرطان المبيض عند النساء.