منذ اللحظة الأولى التي تمّ الإعلان فيها عن إنشاء هيئة للترفيه في السعودية والمجتمع السعودي لم يهدأ ابداً.
لم يتقبّل السعوديون حتى اليوم فكرة وجود دور السينما في مناطقهم: فهم خلقوا الكثير من الحملات المضادّة لإنشائها رافضين الفكرة تماماً.
ولعلّ التبريرات التي وجدت ليست مقنعة تماماً حتى ان فكرة إنشاء السينما النهائية لم تصدر تماماً من الجهات المختصّة.
الهيئة العامة للترفية في السعودية، كانت قد طرحت لائحة من المشاريع والنشاطات الترفيهية التي ستحصل في منطقة جدّة والتي تهمّ الفئة الشبابية من المجتمع السعودي. كوميك كون، من أشهر كتب الرسوم الهزلية التي أطلقت في العام 1970 ولاقت شهرة واسعة في الوطن العرب والمجتمع السعودي بنوعٍ خاصّ.
الأسبوع الفائت استقبلت منطقة جدّة عروض كوميك كون التي شهدت إقبالاً كبيراً وحشداً جماهيرياً من السعوديين من الشباب والفتيات. فكان هناك اختلاطٌ كبير في إحدى القاعات بين الجنسين وهذا الأمر لم يرق للكثير من علماء الدين والمغرّدين على تويتر.
الحشود التي اجتمعت في قاعات العرض لم تفوّت فرصة التنكّر والرسم على وجوههم: الرجال والنساء حرصوا على أخذ صور سلفي مع الشخصيات المشاركة او حتى تزيين اثوابهم وعباياتهم بالاكسسوارات اللازمة.
فالفتيات كانت لهم الحصّة الأكبر من هذا العرض: لم يفوتن فرصة ابداً الاستمتاع لكن على طريقتهنّ الخاصّة والأنثوية!
خطيب وإمام المسجد النبوي الشريف استنكر بقوّة التصرفات التي تقوم بها الهئية العامة للترفيه داعياً الجميع الى مقاطعة كل هذه الفعاليات. هذا وأضاف في تغريداته التي نشرها على حسابه الرسمي على "تويتر" أنه من العار جدّاً وجود هكذا فعاليات تقوم عليها هيئة رسمية.
مغرّدون آخرون كانت لهم حصّتهم ايضاً: فهم لم يتردّدوا ابداً في مهاجمة منظّمي اللقاء الترفيهي هذا. فأنشأوا هاشتاق #كارثه_جديدة_للترفيه_بالرياض حيث اتّفقوا على رأي يقول ان الترفيه لا يجب ان يهدم القيم والتي تمنع اختلاط الرجال مع النساء في قاعة واحدة.