نحتفي في موقع راجل بيوم ميلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أتم عامه الـ88، وتلك أهم محطاته وإنجازاته.
تداول أبناء الشعب السعودي يوم الـ31 من ديسمبر صور وإنجازات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، مشيدين بدوره الكبير في نهضة المملكة وإزدهارها معبرين عن حبهم وتمنياتهم الصادقه له، داعين له بطول العمر والصحة، ولك أن تتعرف على ترتيب الملوك في السعودية.
ولادته ونشأته
وُلد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الخامس من شهر شوال سنة 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1935م في الرياض، وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – والملك السابع من ملوك المملكة العربية السعودية .
نشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.
تعليمه وحبه للعلم
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط ـ رحمه الله ـ.
وقد أبدى الملك سلمان بن عبد العزيز منذ الصغر اهتمامًا بالعلم، وحصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية، وتميز باطلاعه الواسع وتنوع خلفيته الثقافية والمعرفية، وذلك بفضل ثقافته واحتكاكه بالمثقفين والأدباء والمفكرين.
كما عُرف عنه دقة الملاحظة، والذاكرة القوية، والعلاقة الودّية مع كل من عمل في معيته، وأنه منظم في وقته، ويملك مقدرة عجيبة للتعامل مع الناس على اختلاف مستوياتهم وثقافاتهم.
مناصبه قبل تولي الحُكم
تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منصب أمير منطقة الرياض؛ إحدى أكبر مناطق المملكة العربية السعودية في المساحة والسكان وعاصمة الدولة في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث تم تعيينه بداية أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ 11 رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م وبعد عام واحد عُيّن -حفظه الله- حاكمًا لمنطقة الرياض، وأميرًا عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م.
واستمر أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالي 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًا في العالم العربي اليوم.
وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والإستادات الرياضية ومدن الترفيه، وغيرها.
وفي عام 2011م عُيّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرًا للدفاع في المملكة العربية السعودية، وتشمل وزارة الدفاع: القوات البرية، والجوية، والبحرية، والدفاع الجوي، وشهدت الوزارة في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح.
حبه للعمل الإنساني والخيري
أُشتهر الملك سلمان بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث أسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات.
ومنذ عام 1956م، تولّى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية.
مبايعة الملك سلمان
تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ملكاً للمملكة العربية السعودية، في 3 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 23 يناير 2015م وكان الملك سلمان قد قضى أكثر من عامين ونصف ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي.
قدم الملك سلمان خلال هذه السنوات إنجازات كبيرة كان لها الأثر في دفع عجلة التطور والإزدهار في المملكة، والتي كانت متمحورة حول رؤية 2030، التي تصدرت على أثرها المملكة في عديد من المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، والتعليمية، ولازال الملك سلمان -حفظه الله- يقدم المزيد والمزيد من العطاء للسعودية وشعبها، وذلك أسوةً بوالده المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، ولك أن تتابع بهذا الخصوص صفات الملك عبد العزيز القيادية.