ديفيد سميث شاب تحدى وزنه الزائد ليصل إلى الجسم المثالي في غضون سنتين فخسر 182 كيلوغراماً بعد أن كان وزنه 286 كيلوغراماً.
وفي التفاصيل، أراد هذا الشاب أن يتخلّص من وزنه الزائد من دون اللجوء إلى العمليات الجراحية فاستعان بصديقه ومدربه "كريس باول" لخسارة هذا الكمّ الهائل من الكيلوغرامات الزائدة بعد أن قضى وزنه على حياته الاجتماعية وألزمه المنزل. ولكنّ هذا الإنجاز الكبير وضعه أمام مشكلة الجلد الزائد الذي بات مترهلاً ووزن 15 كيلوغراماً ومنعه من تحقيق هدفه بشكلٍ كامل. وبالتالي اضطرّ سميث إلى الخضوع لسلسلة من العمليات الجراحية لإزالة هذا الجلد الزائد، بالاضافة إلى تصليح أسنانه بعد الضرر الذي لحق بها جراء الأكل، ليتحوّل إلى ذاك الفتى الرشيق والساحر.
ولكن الغريب في الموضوع أن هذا الشاب الوسيم لم يستطع التأقلم مع حياته الجديدة بجسده المثالي، على الرغم من تشجيع صديقه كريس له وحبيبته التي وقع في حبها، لأنه كان يائساً وحزيناً من الداخل. فكان الحل لدى سميث أن يلجأ لشرب الكحول وتعاطي الممنوعات، كما عاد إلى إدمانه الأساسي وهو تناول الأطعمة بكميات كبيرة ليكتسب 136 كيلوغراماً من الوزن الذي خسره! أمرٌ جعله ينغلق على نفسه، يستقيل من عمله، يبتعد عن صديقه كريس وينعزل عن العالم.
لم تنته قصة دايفيد هنا فأبى أن يخيّب آمال من شجّعه ليعيد اللجوء إلى التدريبات الرياضية مرّة ثانية بدعمٍ من حبيبته وينفتح إلى العالم من جديد.