ليس عبثاً ان نسمع في الفترة الأخيرة عن ارتفاع نسبة حالات الطلاق في المجتمعات العربية والأوروبية.
قضية غريبة وجديدة تشغل المجتمع السعودي اليوم: غنها حالة طلاق لم يسبق لنا ان سمعنا منها او حتى يصعب كثيراً تصديقها!
بدأت محكمة الأحوال الشخصية في مدينة جدة اليوم بالنظر الى قضية طلاق رفعتها امرأة سعودية ضدّ زوجها الذي قام بتطليقها بعد زواجٍ دام 37 عاماً ونتج عنه 6 أبناء. لكن ما كانت حجّة الطلاق؟ اكتشف الزوجان بعد هذا الوقت أنهما أشقّاء وذلك بالرضاعة!
أمرٌ قد لا يصدّقه عقل خاصّةً بعد مرور طيلة هذا الوقت: الزوجة قامت بتكذيب ما قاله زوجها الذي كان ينوي التخلّص منها بعد تقاعده من العمل. هذا الأخير حرمها من حضانة أولادها، من حقوقها الشرعية ومن النفقة. لكن هي بدورها طالبته بالنفقة لها ولأولادها التي بلغت قيمتها 4 ملايين ريال سعودي.
أحد القضاة في المحكمة الجزائية في مدينة مكة، نظر الى هذه القضية التي تعرف بقضايا الرضع بين الزوجين على ان يتمّ إيجاد شهود للرضاعة آنذاك وسيتمّ التعامل معها مثل حالات الطلاق في المجتمع السعودي. هذه القضية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وحصلت في السابق في منطقة حفر الباطن السعودية.
بدوره شدّد هذا القاضي على ضرورة التحقّق من كل المعلومات المقدّمة الى المحكمة كي لا يكون هناك لغط او أكاذيب ملفّقة خاصّة ان فترة الزواج طويلة ولا يممن إخفاء النظر عن هذا القسم من الموضوع.