فجأة، وبدون سابق إنذار وتصميم، بدأت ساعات "آبل" الجديدة تباع على شبكات الإعلانات والمزادات. بعد شهرين على إطلاقها، يبدو أن هذه الساعة لم تعد تعجب البعض.
إمتلأت مواقع "إيباي" و"كريجزليست" وغيرها مؤخرا بمن يعرضون ساعاتهم للبيع. الأمر حتى الآن عاديا لكن ما يتم بيعها هي ساعة "آبل" التي تباهت الشركة الأمريكية بإصدارها مع مواصفات خارقة.
بعض الأسباب التي طرحها البائعون تخص الشكل والأخرى تخصّ المضمون أي التطبيقات وغيرها. الأكيد أن ما جمعهم هي أن هذه الساعة ليست ضرورية.. أقله بالنسبة لهم.
أحد الذين عرضوا ساعاتهم، يقول بشأن ساعة "آبل" الرياضية التي ينوي التخلي عنها: إشتريت هذه الساعة منذ أقل من شهر وهي متاحة للشحن فورا. إنها بحالة ممتازة. أعرضها للبيع لأنني أعتقد أنها لا تناسبني".
بدوره شرح آخر سبب العرض "إستعملت هذه الساعة لمدة أسبوع. لم أشعر أن شيئا تغيّر. إذا كنت قد انتظرت شهرين انتظر يومين إضافيين واحصل عليها. أو قدمها هدية لوالدك بمناسبة عيد الأب".
> "أبيع هذه الساعة لأنني بدلت هاتفي واشتريت "جالاكسي إس 6 إيدج" ولست بحاجة إليها بعد اليوم"، قال آخر.
على "كريجزليست" كما على "إيباي"، مرتدو هذه الساعة يشعرون بما يشبه خيبة الأمل ويعرضونها للبيع.
يصل سعر هذه الساعة لحوالى 350 دولارا أمريكيا وهذا ما شجّع العديد على التخلّص منها لأنها ليست بسعر منخفض، متكلين من جهة أخرى على عشّاق هذه الساعة الذين لا يحتملون الإنتظار ويريد اقتناء واحدة فورا.
الكاتبة في مجال الموضة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فانيسا فريدمان كتبت في هذا الشأن: إن الساعة ليست كتلك الأكسسوارات التي تشعرك بالسعادة. تضعها فقط لتتظاهر أنك تلحق ركب التكنولوجيا. إنها بكل بساطة لا تناسبني.
"أندرو"، أحد من عرضوا ساعاتهم للبيع على شبكة "كريجزليست"، يشرح أن الإشعارات داخل الساعة "غير مفيدة ولا تعطيني ما أريده من معلومات". ويضيف "التطبيقات سيئة ومدة التحميل بطيئة جدا".
كل ذلك لا يعني أن هذا المنتج فاشل فهذه الساعة خصوصا أنها بيعت بالملايين وحققت أرقاما خيالية. إلا أن هذه الأرقام لا تخفي أن محبي "آبل" ينتظرون منها الأكثر في جيل الساعات القادم، خصوصا أن المنافسة محتدمة مع الساعات الأخرى التابعة لشركات كبيرة مثل "سامسونج" و"جوجل" و"سواتش" وغيرها.