يا تلحق أو "راح تفطر بالطريق"، هكذا هو حال الساعة الآخيرة في نهار رمضان والتي دائماً ما تشهد حراكاً يُعد الأكثر بيعا وشراء والجميع يكون على عُجالة تامة.
الكل يريد أن ينهي كل متطلبات سفرته للإفطار مع أسرته، إلا أن هذه العجلة والسرعة لا تخلو من المضاربات والمخالفات التي تحدث ما بين الصائمين فالكل يردد مقولة "اللهم إني صائم " إلا أنهم لا يعملون بها خلال تلك الساعة.
دائما ما تحدث العديد من المخالفات والتي تصل إلى الأيادي مسبوقة بأسوأ العبارات اللفظية لتنتهي تلك الخلافات داخل أقسام الشرطة وسط تحقيقات وتدخلات من قبل المعنيين لإنهاء المشكلة أو تحويلها للنيابة العامة لتطبيقات الأنظمة واللوائح حيال ذلك.
ووقفاً للمعلومات التي تحصل عليها موقع "مزيون" فإن هذه الخلافات دائماً ما تكون على الطرق وذلك بتجاوز المركبات بطريقة خاطئة وهو الأمر الذي يتسبب في مشاجرات إما بالسيارات وهو ما قد يؤدي إلى حوادث خطيرة أو بالأيادي حال وقوفهم في موقع محدد.
إضافة إلى ذلك، تكون بعض الخلافات تكون أمام المطاعم إذ أن كل شخص يحاول إنهاء طلبه بشكل عاجل في حين يقف أمامه العشرات وعند تجاوز أي شخص يبدأ الجميع إطلاق عبارات الاستهجان على هذا التصرف فيبدأ عراك لا ينتهي إلا بتدخل العقلاء أو أصحاب المطعم لإنهاء الموضوع ومعالجة مثل هذه الخلافات طوال أيام الشهر.
من جانبه أوضح أخصائي اجتماعي لـ"مزيون" بأن حاجة الجسم للأكل والشرب في هذه الساعة تستدعي إحداث بعض التصرفات لدى البعض وهؤلاء يعلمون حالتهم جيداً، لذا يتطلب عليهم محاولة ضبط أنفسهم في هذا الشهر الكريم أو تجنب تلك المحلات أو الذهاب منذ وقت مبكر لإنهاء كل متطلباتهم دون أي تعب أو عناء.
وأكد الأخصائي بأن انتشار مثل هذه الخلافات أمر مقلق للجميع فنحن في شهر الخير لذا لا بد من الجميع الحرص التام على فعل الخير وتجنب كل الأمور الخادشة للصيام والقيام.