في عالم التقنية، كل شيء ممكن. يجوز أن تتعلم وسائل حماية من هنا أو تحميل برامج آمنة من هناك إلا أن السرقة ومكافحتها مستمرة في آن.
يحصل أن يسرق أحدهم أموالك من حسابك بعملية محترفة ومتقنة خصوصا إذا كانت قادرة على اختراق النظام المصرفي. ويحصل أيضا أن تسرق أموالك عبر تطبيق معين. لكن ما حصل مع سعودي في مكة كان مغايرا بعض الشيء.
بحسب ما أورد موقع "المواطن" وقف عند ماكينة الصراف الآلي طالبا 100 ريال لكن لم تعطه الماكينة المبلغ المطلوب فهمّ بالإنصراف.
لحقه شابان وسألاه: كم طلبت من الماكينة؟ فقال: مائة. هنا إدعيا أن الماكينة أخرجت 100 ريال وقالا له: لكن دعنا نتأكد من حسابك هل هي لك أو لأحد قبلك.
عاد إلى الماكينة وأدخل بطاقته وهما يراقبانه بدقة. ظهر في الكشف أنه اشترى بـ100 ريال. لكن المفاجأة كانت بعد ساعة حين تلقى رسالة تفيد بسحب 5000 ريال من رصيده. ثم تلقى رسالة أخرى بعد 10 دقائق تؤكد سحب 12250ريالا. حينها أصيب بالذهول.
على الفور إتصل بالمصرف مستفسرا فأكدوا أن عملية السحب تمت لكنه لم يصدق ما جرى إلى أن نظر إلى بطاقته وهنا كانت المفاجأة.
البطاقة التي كانت بين يديه ليست باسمه لكنها شبيهة ببطاقته وتحمل المواصفات نفسها. ما فعله الرجلاه هما أنهما استغلّ انشغال المواطن بورقة الكشف فسحب أحدهما بطاقته من الماكينة بخفة غير معهودة لم ينتبه لها واستبدلاها ببطاقة مغايرة.
إعترف بما حصل وقال "للأسف أشغلني عنهما قراءة الكشف المختصر وحسن النية وقدسية المكان، وقد أسرعا إلى أقرب ماكينة صراف فسحبا ما تسمح به في اليوم وأكملا الباقي من إحدى نقاط البيع في غضون دقائق".
