اهتزّ العالم أجمع صباح السنة الجديدة بخبر الحادث الإرهابي الذي حصل في الضواحي التركية والذي ذهب ضحيته عدد كبير من الأبرياء.
ما لم يكن في الحسبان قد حصل: حادثة إرهابية مع بداية العام 2017. على ما يبدو يد الإرهاب تسلّلت وتغلغلت داخل كل المجتمعات العربية والأوروبية حاصدةً معها الكثير من الأرواح البريئة والضحايا.
حادثة ملهى "رينا" في اسطنبول شغلت العالم كلّه، فامتلأت صفحات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل الحزينة والمستنكرة لهذا العمل الإجرامي وغير الإنساني. السعودية، كان لها نصيبها من هذا العمل حيث أعلن عن وجود ضحيتين هما شهد سمان ولبنى غزاوي كانتا متواجدتين هناك لحظة العملية الإرهابية.
عمر فادن، هو من الناجين الذي أخبر في اتّصال أجراه مع قناة العربية عن تفاصيل الحادثة وما جرى معه هناك. يخبر هذا الأخير، ان السهرة كانت في بدايتها تجري بشكلٍ منظّم وراقٍ جدّاً والأجواء كانت أكثر من رائعة.
عند الساعة الواحدة والنصف فجراً، يقول عمر أنه كان متوجّهاً الى دورة المياه حيث رأى رجلاً يدخل الى الملهى وهو يرتدي زي بابا نويل بشكلٍ طبيعي وما هي لحظاتٍ حتى شهر سلاحه في الجوّ وبدأ بإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية.
على الفور، سارع فادن الى الاختباء داخل الحمام خوفاً من الموت بهذا الرصاص! يؤكّد عمر، ان هذا الإرهابي لم يكن بمفرده بل كان يرافقه اثنان آخران كان يتكلّمان باللغة التركية ويردّدان شعارات وهتافات مثل "الله أكبر" فيما كان صوت الرصاص يملأ المكان.
شاهد العيان السعودي، يخبر انه أمضى أكثر من ساعة داخل دورة المياه حتى وصول الشرطة والقوّات الخاصّة الى المكان فيما بقي هذا الإرهابي يطلق الرصاص على كل من حاول النجاة او الهرب. فهو كان حريصاً على إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
يصف عمر لحظة خروجه من الحمامات ان المظهر كان مرعباً: فالجثث تملأ الأرض فيما آخرون كانوا يزحفون أرضاً من اجل الخروج بينما رجال الشرطة كانوا يشهرون أسلحتهم. بدورهم، رجال الأمن "وجّهونا الى مراكز الشرطة والمطاعم المجاورة من أجل استجوابنا والتحقيق معنا" يختم فادن.