تعتبر آلام الظهر أحد أمراض العصر وخصوصاً بعد أن أصبحنا مجبرين بسبب طبيعة أعمالنا على الجلوس لفترات طويلة مما يسبب تشنّجات حادّة في عضلات الظهر كما أنها تسبب الإلتواء بالعامود الفقري. لذا نحاول أحياناً أن نعالج أوجاعنا عبر تدليك أو ما يسمّى بمسّاج الظهر.
ولكن ما هي أضرار مساج الظهر؟
يعتبر مساج الظهر علاجاً لآلامنا كما أنّه يعطي شعوراً بالإسترخاء والراحة ويزيل التشنّجات فالمساج يعالج العضل الذي وصل لمرحلة تشنّج دائماً كأن هذه العضلة تمارس عملها حتّى في وقت الراحة بالإضافة إلى أنّه يحرّك الدورة الدمويّة في الجسم وخصوصاً في الظهر ممّا يعطي للجسم بعد فترة من الراحة نشاطاّ وليونة.
هذه من الناحية الإجابيّة أمّا من النّاحية السلبيّة فمساج الظهر ممكن أن يسبب نوعاً من تعوّد أو إدمان. ويعود سبب هذا التعوّد إلى تكرار عمليّة التدليك لعضلات الظهر ممّا سيعوّدها على عدم الإسترخاء إلّا في حال تدليكها و هذا سيعذّب الشخص وجعله مضطر على تدليك ظهره يوميّاً. كما أن مساج الظهر في حال لم يناسب حالة أو نوع تشنّج العضلات ممكن أن يسبب إلتهابات في العضل لذا ينصح دائماً بعدم الخضوع لمساج الظهر إلّا تحت إشراف شخص مختص.
أخيراّ هذه هي أهم منافع وأضرار مساج الظهر لذا نرى أنّه من المفضل إستبدال موضوع مسّاج الظهر بممارسة الرّياضة إلّا في الحالات الإستثنائيّة فنحن لا ننكر أهميّة المسّاج شرط أن يبقى ضمن إطاره الطبيعي وعدم تخطّي الحدود والوصول للتعوّد عليه.
