عندما تكون في عرض البحر لا بدّ من وجود مخاوف لا تعلم سببها. قد تتذكر حوتا شاهدته في أحد الأفلام أو سمكة قرش عضت أحد الصيادين. لكن هل تعثر مثلا على سمكة منشار تقترب منك بأسنانها الطويلة؟
أثناء رحلة قبالة سواحل فلوريدا في مياهها الدافئة، التقط احد البحارة صورا لسمكة منشار تتموج أمامه تتقدمها أسنانها المروّسة نسبيا.
ذهل البحّار أمام سمكة كان يعتقد أنها صغيرة إلا أنها استعرضت أمامه وبيّنت طولها الحقيقي أي 4 أمتار (14 قدما). أما وزنها فهو نصف طن.
لدى هذه السمكة أنف طويل مثل المنشار مع عشرات الأسنان التي ظهرت بوضوح في اللقطات المصورة.
وعلى غرار سمك القرش وأسماك الشفنين يمكن لسمكة المنشار هذه أن تنمو ليصبح طولها حوالى 7 أمتار.
يعتبر جسد ورأس هذا النوع من السمك مسطحين، كما أنها تقضي غالب أوقاتها راقدة في قاع البحر.
مثل أسماك الراي، فإن فم سمك المنشار وخياشيمها توجد على جوانبها السفلية المسطحة.
يعتبر المنشار مغطى بمسام كهربائية يكشف للسمكة عن التحركات بجانبها ولو كانت هذه التحركات خفيفة ومن ثم تنقض على الفريسة حالما تقترب منها.
يقطن هذا النوع من الأسماك في الخلجان ومصبات الأنهار ويعتبر اصطيادها جائزة كبيرة إن كان للحصول على منقارها (والذي يمنح كجائزة لافتة للنظر من قبل بعضهم)، أو على على زعانفها (باعتبارها شهية)، أو حتى من أجل استعمال زيت كبدها في الطب الشعبي.
موقع "9News" شرح أن الصيد الجائر دفع الحكومة الأمريكية لإضافة سمكة أبو منشار إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في عام 2003، علما أنه يمنع تصيدها في أستراليا أيضا.
