تعاني الدول العربيّة عامّةً من مشاكل البطالة رغم وجود يد عاملة كفيّة وأصحاب شهادات ودراسات عليا ولكنهم لم يحصلوا على فرص عمل في إختصاصاتهم، لذلك يضطر البعض للهجرة، أو للعمل في اختصاص مغاير.
يشكّل هذا الموضوع ضغطا نفسيا على عنصر الشباب، لذلك نرى المشاكل الإجتماعيّة تزداد في الدول العربيّة بشكلٍ واضح. أحد الشبّان قرّر أن يعبّر عن إنزعاجه بطريقة مختلفة وساخرة يزرع فيها ولو للحظات بسمة على وجوه العاطلين عن العمل.
أحمد، الشاب المصري، قام بوضع شهادته الجامعيّة في كوب ماء ثم شرب المياه الموجودة في الكوب، فطبّق حرفيّاً المثل الذي يقول:"بلّها بالماء واشرب ميّتها".
هذا الشاب المصري من محافظة قنا في الصعيد حاصلٌ على شهادة بكالوريوس علوم بتقدير جيّد، لكن الحظ لم يحالفه في توفّر عمل يناسب شهادته، فقرر أن ينتقم من الشهادة التي سهر لأجلها ليالٍ طويلة يدرس ويجهد وفي النهاية يجد نفسه عاطلا عن العمل.
هذا لا ينطبق فقط على أحمد حجاج أحمد، بل هناك ملايين الشبان الذين حرقوا شبابهم في الدراسة وهم الآن عاجزين عن تأسيس مستقبلهم.
منهم من انحرف فاختار طريقاً أخرى ومنهم من دمّره اليأس فهرب لبلاد الإغتراب، ولكن حتى الآن مازال الحل غير متوفّر في بلادنا فإلى متى سوف تبقى هذه الصعوبات تقف أمام مستقبل الشباب العربي؟.