اسم برج إيفل مقتبس من إسم مهندسه، غوستاف إيفل، الذي صمّم البرج. بدأ البناء في يناير 1887، واحتاجت خطط التّصميم إلى 18.038 قطعة من الحديد المطاوع و 2.5 مليون براشيم.
كما تمّ توظيف ما يقرب من 300 عامل للعمل على الهيكل المعقّد. وبفضل احتياطات السلامة مثل قضبان الحراسة، توفي عامل واحد فقط أثناء بنائه. عام 1888، تم الإنتهاء من المنصّة الأولى للبرج.
من خلال الخطط التي تمّ وضعها، تمكّن فريق العمل وعلى رأسه المهندس العظيم غوستاف إيفل، من بنائه خلال عامين فقط، في الوقت المناسب للمعرض العالمي الذي أقيم عام 1889 في باريس والذي احتفل بمرور 100 عام على قيام الثورة الفرنسية. في عام 1886، أطلقت الحكومة الباريسيّة دعوة مفتوحة لعدد من التصاميم، وقدّمت أكثر من 100 شركة. تم اختيار فكرة إيفل بالإجماع، في حين تم رفض أفكار أخرى بما في ذلك منارة وبرج مياه ومقصلة عملاقة.
قد سمحت الدعائم الحديدية للهيكل بمقاومة الرياح، وارتفع القوس إلى 986 قدمًا. وكان أطول مبنى في العالم حتى عام 1930، عندما تجاوز مبنى كرايسلر في مدينة نيويورك هذا الإرتفاع.
في 15 مارس 1889 تم الانتهاء من برج إيفل، وحدث الإفتتاح الكبير بعد ثلاثة أشهر. جاء الزوار من مختلف البلدان ليعبّروا عن إعجابهم في أعماله المعدنية. فهو فعلاً من أروع الأماكن السياحية في فرنسا، ففي يوم صاف، يمكنك رؤية 42 ميلاً في كل اتّجاه من القمة.
بعد فترة وجيزة من اكتماله، قام عمال الكهرباء بتركيب عدد قليل من الأضواء داخل الكريات الزجاجية على طول عوارض البرج، وفي المعرض العالمي عام 1900، تم تركيب 5000 مصباح كهربائي.
اليوم، أكثر من 7 ملايين شخص يزورون هذا البرج الشهير كل عام، ليكون البرج العظيم واحد من أكثر الرّموز الدائمة لباريس. فهو مكان مناسب لرؤية العاصمة بحلّتها الرائعة. وإذا كنت تبحث عن مكاناً للإسترخاء والراحة يمكن التعرف على الفنادق المحيطة بالبرج أو يمكن التلذّذ بالأطباق الشهيرة في المطاعم الموجودة في داخله.
